شركة مملوكة لدولة عربية مطبعة مع اليهود تخسر أرباحها بسبب الحرب في غزة
أعلنت شركة موانئ دبي العالمية المملوكة لدبي يوم الخميس عن انخفاض أرباح النصف الأول من هذا العام بنسبة 59 بالمئة، مع مواجهة الشركة اضطرابات في الشحن في البحر الأحمر، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بسبب الحرب المستمرة في غزة.
وأجبرت الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار في البحر الأحمر منذ أكتوبر/تشرين الأول من قبل الحوثيين في اليمن، العديد من شركات الشحن البحري على إعادة توجيه السفن بعيدا عن قناة السويس إلى رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي من أفريقيا.
ويرى المحللون أن الموانئ في الشرق الأوسط مثل تلك الموجودة في الخليج قد خسرت حركة الشحن العابر بعد إبحار السفن حول جنوب أفريقيا وتركهم ممرات باب المندب والسويس.
وقالت الشركة إن إجمالي الربح العائد لمالكي موانئ دبي العالمية بلغ 265 مليون دولار في الأشهر الستة حتى 30 يونيو حزيران، وهو انخفاض عن 651 مليون دولار في العام السابق، مضيفة أن عملياتها “تأثرت جزئيا” بتوترات البحر الأحمر.
وارتفعت الإيرادات بنسبة 3.3% إلى 9.34 مليار دولار، مدفوعة بأعمال الشركة في مجال الخدمات اللوجستية وأقسام الموانئ والمحطات، مع ارتفاع أحجام الحاويات المجمعة بنسبة 3.7% على أساس مماثل.
وتدير شركة موانئ دبي العالمية، التي تدير موانئ من بريطانيا إلى بيرو، أيضا مستودعات ومناطق لوجستية. وانخفضت إيرادات الشركة من أعمال الخدمات اللوجستية بنسبة 2%، في حين شهدت الخدمات البحرية انخفاضا في الإيرادات في النصف الأول من العام بنسبة 4.1%.
وفي الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، سجلت موانئ دبي العالمية انخفاضا بنسبة 1.9% في أحجام الحاويات، في حين انخفضت الأرباح من المنطقة بنسبة 7%. وقالت الشركة المملوكة للدولة إن الأحجام ارتفعت في ميناء جبل علي الرائد في دبي، لكنها لم تكشف عن أحجام الموانئ الأخرى في الشرق الأوسط مثل جدة.
وانخفض إجمالي الربح الأساسي المعدل للشركة بنسبة 4.3% إلى حوالي 2.5 مليار دولار في الأشهر الستة بسبب الأزمة والاستثمارات لتوسيع منصة الخدمات اللوجستية، لكن موانئ دبي العالمية قالت إنها تتوقع أداءً أفضل للنصف الثاني من العام
تشتهر الشركة التي يقع مقرها في الإمارات بالعمل على زعزعة استقرار البلدان التي تعمل فيها، مما يؤدي إلى صناعة حالة من عدم الاستقرار السياسي.
وقد استحوذت هذه الشركة بالفعل على العديد من الموانئ على طول البحر الأحمر والمحيط الهندي، لإيقاف نمو إقتصاد هذه البلدان.
يذكر أن الشركة فقدت رئيس عملياتها في الصومال ( يحمل جنسية أوروبية) على يد مقاتلي حركة الشباب المجاهدين في مدينة بوصاصو عام 2019 ما تسبب في إيقاف جميع علمياتها في المنطقة وإجلاء موظفيها الأجانب.