رواندا توجّه اتهامات مباشرة لأوغندا وتنشر جيشها على طول الحدود بين البلدين

تقرير خاصة لوكالة شهادة الإخبارية

اتهمت روندا رسميا الحكومة الأوغندية بإيواء منشقين عن حكومة كيغالي ومضايقة مواطنيها المقيمين في أوغندا.

 

من جانبها أصدرت وزارة الخارجية الأوغندية بيانًا يوم الثلاثاء للرد على هذه الاتهامات جاء فيه: ” من الخطأ أن تستضيف أوغندا أي عناصر تحارب رواندا. ونؤكد على أن أوغندا لا تسمح ولا يمكن أن تسمح لأي شخص بالعمل انطلاقًا من أراضيها لتهديد استقرار البلدان المجاورة كما يزعمون”.

 

وأنكر البيان أن تكون أوغندا تمارس الاعتقال والتعذيب والتضييق بحق الروانديين في أرضها كما تتهمها رواندا.

 

وطالبت أوغندا كل رواندي على أرضها -في المقابل- بالالتزام بالقانون الأوغندي وإلا فسيتم التصرف مع من يخالفه وفقًا للقانون أيضا، بحسب ما جاء في البيان.

 

واستدرك البيان بعد إنكار التهم الرواندية الموجهة لأوغندا بقول: “من المؤسف أن حركة البضائع والمسافرين عبر حدودنا المشتركة مع رواندا تعطلت. ونعلن التزام أوغندا بمعالجة أي قضايا متعلقة بالتجارة، لأننا على قناعة بأنها من أسباب تعزيز التكامل الإقليمي”.

 

وقد اتهم وزير الخارجية الرواندي “ريتشارد سيزيبيرا” أوغندا بتقديم العون لجماعتين من المتمردين الروانديين وهما – جماعة الكونغرس الوطني الرواندي (RNC) وجماعة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا (FDLR).

 

وقال سيزيبيرا في مؤتمر صحفي في  العاصمة الرواندية كيغالي: ” إن كلا الجماعتين تعملان من أوغندا بدعم من بعض المسؤوليين الأوغنديين”.

 

ويجدر الإشارة إلى أن جماعة RNC يقودها بعض المنشقين البارزين في رواندا بما في ذلك كايومبا نيامواسا في جنوب إفريقيا. وقد أعلن مؤسسها بأن الجماعة حزب سياسي.

 

أما جماعة FDLR فتتألف من الجنود الروانديين السابقين وميليشيات الهوتو الذين فروا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد ذبح حوالي 800 ألف شخص من عرقيات التوتسي والهوتو خلال الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.

 

وقد سعت الجماعة منذ ذلك الحين إلى الإطاحة بحكومة كاغامي.

 

وأمام هذه الاتهامات الرسمية من رواندا، دعت أوغندا لالتزام الهدوء لحل النزاع بين البلدين.

 

وقال المتحدث باسم الحكومة الأوغندية، “أوفونو أبوندو” إن حكومته ستنظر في مزاعم الاحتجاز التعسفي بحق الروانديين التي ذكرتها الرواية الرواندية.

 

وبالتوازي مع التصريحات الرواندية النارية، نشرت الحكومة الرواندية جيشها على طول حدودها المشتركة مع أوغندا .

 

وبحسب موقع “أوبزرفر” الإخباري الأوغندي، فإنه يمكن رؤية الجنود الروانديين على طول التلال في موكانيجا وبيومبا وبوغانزا. كما يمكن رؤية الجيش الرواندي من تشانيكا في منطقة كيسورو، وهو يقوم بدوريات في الجانب الرواندي من الحدود.

 

ويجدر الذكر بأن حربًا طاحنة سبق وأن اندلعت بين البلدين في عام 2000 في كيسانغاني بجمهورية الكونغو الديمقراطية. سقط بسببها أكثر من 1000 ضحية.

 

ورغم الاتهامات لجارتها، فتحت رواندا حدودها مع أوغندا مشددة على مواطنيها في تجنب السفر إلى البلد الشرق إفريقي المجاور.