رغم التشديد الأمني وإغلاق الطرق الرئيسية تفجير يوقع عشرات القتلى والجرحى في تجمع للحكومة الصومالية في مقديشو
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
أدى تفجير سيارة مفخخة مركونة بالقرب من تجمع للحكومة الصومالية المدعومة من الغرب في العاصمة مقديشو إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
التفجير الذي وقع ظهر يوم الخميس بجانب تقاطع دبكا استهدف تجمعًا لمسؤولين حكوميين وبرلمانيين وضباط في الأجهزة الأمنية للحكومة الصومالية.
وحسب شهود عيان، فقد تناثرت جثث القتلى من قوة الانفجار وشوهدت من شارع مكة في العاصمة أعمدة الدخان المتصاعدة من موقع التفجير.
من جهتها أعلنت حركة الشباب المجاهدين مسؤوليتها عن هذا التفجير بتصريح رسمي بثّ عبر إذاعة الأندلس التابعة للحركة عقب التفجير.
وتؤكد التقارير الواردة من موقع التفجير أن أكثر من 10 أشخاص قتلوا من بينهم البرلماني السابق “عبد القادر حسن عبد”، وسكرتير إحدى وزارات الحكومة الصومالية “علي عدي” ومسؤول في مكتب رئيس الوزراء الصومالي “عبد الرزاق جادعو”، ومسؤولان في وزارة الدستور هما “عبد الفتاح” و “إبراهيم عبد الرحمن”، ومسؤول في وزارة التعليم يدعى بـ “عول يوسف حسن”، ومسؤول في محكمة الجيش يدعى بـ “حسين مرسل”، ومسؤول في إدارة إقليم بنادر وهو “محمد نقيي”.
كما أصيب العشرات من بينهم أحد وزراء إدارة هرشبيلي “محمد إبراهيم سنبور”، والبرلماني السابق “يوسف علي عينتي”، ومدير أحد الأقسام الوزارية “محمد ديق”، وضابط في الشرطة يدعى بـ “جوليد”، ومسؤول في محكمة إقليم بنادر للحكومة الصومالية يدعى بـ “عبد الله محمد جاب”.
ويجدر الإشارة إلى أن هؤلاء المسؤولين والعناصر كانوا مجتمعين في نفس موقع التفجير مما يؤكد قوة الرصد الاستخباراتي لحركة الشباب المجاهدين ودرجة تمكنها من المشهد الأمني، حيث نفذت التفجير في وقت تشهد فيه العاصمة حالة استنفار أمني وتشديد على الحواجز وحركة السير، وإغلاق الطرق الرئيسية في العاصمة.
وواصلت حركة الشباب المجاهدين استهداف عناصر ومؤسسات الحكومة الصومالية خلال اليومين الماضيين، حيث نجا قائد شرطة العاصمة مقديشو الضابط “صادق جون” من محاولة اغتيال ليلة الخميس وقتل أحد حراسه وأصيب 3 آخرون إثر استهداف موكبه بتفجير نفذه مقاتلو الحركة في حي “لبدقح” بمديرية ورديقلي في مقديشو.
وفي نفس الليلة ولكن في مدينة كسمايو بولاية جوبا جنوب الصومال، أصيب ضابط برتبة عقيد من المليشيات الحكومية يدعى بـ “محمد بولي” إثر استهدافه بتفجير عبوة ناسفة.
وفي نفس الولاية، جوبا، أدى الهجوم المباغت الذي شنه مقاتلو حركة الشباب المجاهدين مساء الأربعاء على ثكنات للميليشيات الحكومية في ضاحية مدينة دوبلي إلى سيطرة مقاتلي الحركة على بلدة “دق ألمو” الواقعة في الحدود المصطنعة بين الصومال وكينيا.
كما قتل عنصر من المليشيات الحكومية على الأقل – في نفس الليلة – في هجوم لمقاتلي الحركة على ثكنة عسكرية في مدينة قنسحديري بولاية باي وبكول جنوب غرب الصومال.
وتأتي هذه الهجمات في وقت تعيش فيه الحكومة الصومالية أزمة خانقة مع ميليشياتها التي انسحبت من عدة مواقع لها في ولايتي شبيلى السفلى والوسطى بعد تأخر الحكومة في دفع رواتب جنودها منذ عدة أشهر دون تقديم مبرر مقنع لهذا التأخير فضلا عن تصريحات مهينة من بعض المسؤولين الحكوميين لهذه الميليشيات كان منها إنكار تام لتأخر تسليم الرواتب.