رئيس صومالي لاند يتوعد بـ”الانتقام” بعد هزيمة قواته في هجوم لميليشيات إدارة خاتمو في لاسعنود
بعد هزيمة قواته في هجوم لميليشيات إدارة خاتمو وخسارتها لأكبر قاعدة عسكرية في المنطقة، توعد رئيس صومالي لاند يوم السبت بـ”الانتقام” بحسب ما نشرت وكالة رويترز.
وقال رئيس صومالي لاند، موسى بيحي عبدي يوم السبت في مؤتمر صحافي في العاصمة هرجيسا وبجانبه المرشح الرئاسي المعارض لانتخابات 2024 عبد الرحمن إيرو:”لا ينبغي أن يثبط القتال الناس، حتى لو وقعت خسائر في صفوف الجيش. ولا ينبغي النظر إلى المسألة سلبيا لأن الجيش لا يزال سليما وسننتقم”.
وأضاف: “يجب ألا يخشى الناس من مزيد من تصعيد الوضع والحرب”، وتابع “الجيش لا يزال منظما ومستقرا”.
وسيطرت ميليشيات إدارة خاتمو يوم الجمعة على قاعدة “غوجا عدي” لقوات صومالي لاند وعلى قاعدة “مراغا” التي تعتبر مركزا رئيسيا لقوات صومالي لاند، كما فتحت الميليشيات أيضا الطريق الرئيسي بين مدينتي لاسعانود وغروي.
واستولت الميليشيات خلال هذا الهجوم على دبابات وأسلحة ثقيلة وعشرات الآليات العسكرية المتنوعة إضافة إلى أسر أكثر من 100 جندي من بينهم قائد اللواء 12 من قوات صومالي لاند، الجنرال فيصل عبدي بوتان.
كما سيطرت الميليشيات المحلية في لاسعنود على إثر هذا الهجوم، على مسافة 80 كلم من المناطق التي تضم بلدات جوميس وورعديي ويقوري وسمكاب وعشرات القرى الواقعة على الطريق الرئسي الواصل بين مدينتي لاسعانو وبرعو.
من جانبها أعلنت وزارة دفاع صومالي لاند في بيان الجمعة أن الجيش “ترك مواقعه في شرق سول (حيث تقع لاسعانود) لأغراض عسكرية استراتيجية”.
وفي الأثناء، قال عبد اللطيف أدان أحد سكان لاسعانود عبر الهاتف إن “الوضع هادئ” في المدينة.
وأضاف: “ليس هناك قتال ولكن هناك تعبئة عسكرية واسعة النطاق جارية. وتم نقل عشرات الأسرى (من جنود صومالي لاند) إلى لاسعانود الليلة الماضية (الجمعة) والناس هنا متوترون لأنهم لا يعرفون ما سيحدث”.
وأثار تقدم ميليشيات لاسعنود بهذا الشكل مخاوف يوم الجمعة من تصعيد جديد في مدينة لاسعانود التي شهدت معارك خلفت مئات القتلى منذ شباط/فبراير.
وتسعى إدارة صومالي لاند لضم إدارة لاسعنود لها في حين تقاوم الأخيرة ذلك.
وصومالي لاند منطقة انفصالية أعلنت استقلالها عن الصومال في عام 1991 لكنها لم تحظ باعتراف من المجتمع الدولي.
وقال رئيس بلدية لاسعانود في 2 آذار/مارس إن القتال الذي اندلع منذ شهر آنذاك، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 210 مدنيين وإصابة 680 آخرين. ولم يتم إعلان أي حصيلة منذ ذلك التاريخ رغم استمرار أعمال العنف ولا سيما القصف المدفعي.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود في 24 تموز/يوليو أنها اضطرت إلى وقف أنشطتها في مستشفى لاسعانود العام بسبب “الهجمات المتكررة على المرافق الطبية وارتفاع منسوب العنف” في المنطقة.
وفي 16 شباط/فبراير، أعلن الفرع المحلي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن أكثر من 185 ألف شخص فروا من أعمال العنف.
وأشارت تقارير إلى أن عدد القتلى تجاوز الـ300، والنازحين ما بين 153 ألف و203 آلاف أغلبهم قطع حدود إثيوبيا بحثا عن الأمان.
وصومالي لاند منطقة فقيرة ومعزولة يبلغ عدد سكانها نحو 4,5 ملايين نسمة وتريد بسط سيطرتها على منطقة سول حيث تقع لاسعنود.