حركة الشباب المجاهدين تحذر من الخضوع لإملاءات صندق النقد الدولي التي تهدد الاقتصاد الصومالي
في كلمة جديدة للمتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين، الشيخ علي محمود راجي، وجه تحذيرا للشركات والبنوك والأشخاص المتورطين في نهب أموال الشعب الصومالي المسلم.
وجاءت الكلمة على إثر إملاءات صندوق النقد الدولي التي فرضت شروطا على الحكومة الصومالية لتخضع الشعب الصومالي لنسبة ضرائب جديدة تصل لـ5% في وقت يكابد فيه الصوماليون لتحصيل لقمة العيش وتجاوز آثار الجفاف الذي ضرب بلادهم.
ويعتبر صندوق النقد الدولي أحد أدوات الهيمنة الغربية التي تحتكر الاقتصاد وتخضع الدول لسياساتها السيادية بالمنّ والأذى، وتبقي الشعوب في فقر وحاجة وديون على الرغم من فرص تحسن معيشتهم التي تتحقق بالتحرر من سطوة هذه المؤسسات الدولية والاستقلال عن أدوات الاحتلال.
وجاء في كلمة الشيخ المتحدث، التي صدرت باللغة الصومالية وقامت وكالة شهادة بترجمتها للعربية ما يلي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. أما بعد.
اليوم الأحد 21 صفر 1446 هـ الموافق 25 أغسطس 2024 م، تمكنا بفضل الله من الحصول على حقائق ومعلومات عن المجرمين الذين يترأسهم المرتد حسن جرجورتي والذين اتفقوا على السرقة الجديدة التي يريدون من خلالها نهب أموال المسلمين في مقديشو.
وكذلك أحطنا علما بالشركات والبنوك الخائنة الذين إئتمنهم المسلمون على أموالهم، وسلموها للكفار والمرتدين، والذين لهم نصيب أيضا من السرقة الجديدة والتي قالوا أنها بنسبة 5 % يريدون اغتصابها من الشعب المسلم الذي يعاني ويكابد لأجل الحصول على ما يسد حاجاته ومتطلبات معيشة حياته اليومية.
وكذلك نحن على علم بالخطوة التالية، والتي هي أخطر مرتين من الخطوة الحالية، ونحن نتابع القرارات التي تصدر مما يسمى بوزارة المالية لعصابة الردة المأتمرة بأوامر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وكذلك نتابع المكائد الخطرة التي تحيكها الهيئات الغربية المصاصة للدماء، لهدم اقتصاد البلاد.
وكذلك نحن على علم بالضغوطات التي مُورست على عصابة الردة للبحث عن الأموال التي يريد العدو أن يستخدمها في مواصلة حربه الصليبية ضد المسلمين في الصومال.
ونحن كحركة الشباب المجاهدين نريد أن نوضح موقفنا تجاه نهب وسرقة أموال المسلمين في البلاد عموما وفي مقديشو خصوصا، والتي خلفها عصابة الردة والشركات التي اتحدت لنهب أموال البلاد والبنوك المجرمة، ونحن قد حذرنا مرارا وتكرارا من هذه المخططات الخبيثة والتي تستهدف أموال المسلمين في الصومال، كما حذرنا مرارا عن المكائد التي تحاك ضد التجار الصوماليين والتي هدفها الاستيلاء على أموالهم، وما يجري اليوم في العاصمة مقديشو ما هو إلا جزء من هذه المكائد التي كنا نحذر منها، والقادم أقسى وأشد إن لم نحتط له.
ويجب علينا وجوبا شرعيا الدفاع عن أموال المسلمين، والوقوف في وجه اللصوص الذين اتحدوا لنهب أموال الشعب الصومالي المسلم.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا. وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرًا﴾.
وقال رسول الله ﷺ (من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حق لقي الله عز وجل وهو عليه غضبان).
وبناء على هذا نوضح من هنا الأمور التالية:
-
من المحرمات التي لا يمكن القبول بها، الخطوة التي قام بها المرتد حسن جرجورتي مع حلفائه المجرمين.
-
ونوجه من هنا تحذيرا أخيرا للشركات والبنوك والأشخاص المتورطين في عمليات نهب وسرقة أموال المسلمين والتي يتم الاستيلاء عليها بالقوة، وندعوهم للكف عن هذه المخططات الشنيعة والتي تدفع الشعب الصومالي المسلم للفقر والعوز.
-
وكل شركة وبنك وكل شخص متورط بهذه السرقة والنهب لأموال الشعب الصومالي المسلم، ولا تلتزم بهذا التحذير سنتخذ معها الإجراءات اللازمة وفق شرع الله تعالى.
-
كما ندعو الشعب الصومالي وخلال مدة أسبوع تبدأ من يوم غد الاثنين 22 صفر 1446 هـ الموافق 26 أغسطس 2024 باسترجاع أموالهم من الشركات والبنوك التي تسهل للعدو نهب وسرقة أموالهم، كما نؤكد على أبناء الشعب الصومالي أنهم إن لم يسترجعوا أموالهم خلال هذه المدة المحددة فإنهم سيتحملون ما يترتب على ذلك.
-
وفي الختام نقول للبنوك والشركات والمتاجر الخاصة بأن الخيار في يدهم، وأن عليهم أن يختاروا أحد أمرين، إما أن يحفظوا استقلاليتهم، وأن يحفظوا العهود التي قطعوها للمجتمع المسلم بحفظ أموالهم وإخفاء معلوماتهم، وأن يرجعوا للمسلمين أماناتهم التي استأمنوهم عليها في الوقت الذي يطلب منهم ذلك. وإما أن يصطفوا مع عصابة الردة ويشاركوها نهب أموال الشعب المسلم، وليستعدوا بعدها للعقاب نتيجة لفعلهم وفق شرع الله تعالى.
إن الشعب الصومالي المسلم لن يقبل أبدا بسياسات العدو والتي تكون سببا في فقرهم وعوزهم، وإن شعبنا لن يخضع للمجرمين الذين يريدون أن يفقروهم ويتاجروا بأموالهم، وكل مسلم يقتل وهو يدافع عن ماله فهو شهيد بإذن الله تعالى.
(ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين، ولكن المنافقين لا يعلمون(
(وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)