جنوب السودان: مقتل 220 شخصا على الأقل في قتال قبلي

قال مسؤول صحي كبير يوم الأحد إن القتال القبلي الذي استمر يومين في جنوب السودان أسفر عن مقتل 220 شخصا على الأقل. بحسب إذاعة صوت أمريكا.

وتجدد القتال في إقليم النيل الأزرق، المتاخم لإثيوبيا وجنوب السودان، في وقت سابق من هذا الشهر بسبب نزاع على الأراضي. وهي تضع قبيلة الهوسا، التي تعود أصولها إلى غرب أفريقيا، في مواجهة شعب بيرتا.

وتصاعدت التوترات يومي الأربعاء والخميس في بلدة ود الماحي على الحدود مع إثيوبيا.

ووفقا لفتح الرحمن بخيت، المدير العام لوزارة الصحة في النيل الأزرق، أحصى المسؤولون ما لا يقل عن 220 قتيلا حتى مساء السبت. وأضاف أن عدد القتلى أعلى من ذلك على الأرجح.

وأشار بخيت إلى أن أول قافلة إنسانية وطبية تمكنت من الوصول إلى المحي في وقت متأخر من يوم السبت في محاولة لتقييم الوضع، بما في ذلك إحصاء “هذا العدد الهائل من الجثث”، وعشرات المصابين.

وفي الوقت نفسه، فإن التقارير غير المؤكدة على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى الاضطرابات المستمرة في محافظة النيل الأزرق.

وأعلنت حكومة المقاطعة حالة الطوارئ لمدة 30 يوما وحظرت التجمعات. وأرسلت قوات من العاصمة السودانية الخرطوم. وشكلت السلطات لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في الاشتباكات، وفقا لوكالة أنباء سونا الحكومية.

 

وأفاد شهود عيان بإحراق المنازل والقتل بالفؤوس والعصي. ونزح حوالي 7,000 شخص إلى بلدة روسياريس. وفر آخرون إلى المقاطعات المجاورة، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وبشكل عام، نزح حوالي 211 ألف شخص بسبب العنف القبلي والهجمات الأخرى في جميع أنحاء البلاد هذا العام.

واندلع القتال بين المجموعتين لأول مرة في منتصف يوليو/تموز، مما أسفر عن مقتل 149 شخصا على الأقل حتى وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول. وأثار ذلك احتجاجات عنيفة وأجج التوترات بين القبيلتين في النيل الأزرق ومحافظات أخرى.

ويأتي القتال الأخير في وقت حرج بالنسبة للسودان، قبل أيام فقط من الذكرى السنوية الأولى للانقلاب العسكري الذي أغرق البلاد أكثر في الاضطرابات. دمر الانقلاب الانتقال قصير الأجل للبلاد إلى الديمقراطية بعد ما يقرب من ثلاثة عقود من حكم عمر البشير القمعي، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية في أبريل 2019.