تقرير مصور يسلط الضوء على الدعم الأمريكي لقوات دناب وخسائرها في الحرب ضد حركة الشباب المجاهدين
في تقرير مصور لقناة إن بي سي، سلطت مراسلة القناة الضوء خلال رحلتها للصومال، على نشاط القوات الصومالية الخاصة (دناب) التي تلقت تدريبها على يد القوات الأمريكية وتعمل تحت توجيهات ودعم القيادة الأمريكية في حملتها ضد حركة الشباب المجاهدين.
ونقلت المراسلة صور القوات الصومالية في التدريبات بالذخيرة الحية والقتال اليدوي ضد حركة الشباب المجاهدين التي سبق أن استهدفت الأمريكيين ووصفتها المراسلة بأنها “ممولة بشكل جيد وأفضل تسليحا من الجيش الصومالي وفقا للولايات المتحدة”.
والتقت المراسلة مع أحد المسؤولين العسكريين في المنطقة، العميد بيتر بيلي الذي يساعد في الإشراف على الخطط والبرامج الإستراتيجية لأفريقيا الأمريكية. وقال بيتر إن الصومال بحاجة إلى قوة أمنية مؤهلة يتم تدريبها من أجل تحقيق إصلاح ديمقراطي للتأكد من أن الحكم بيد الحكومة الصومالية، مؤكدا على الحاجة إلى أهداف أمنية مشتركة في العمل مع الحلفاء والشركاء الدوليين لتحقيق ذلك.
ونقلت المراسلة في تقريرها لقطات للقوات الصومالية تتقدم في مناطق حركة الشباب المجاهدين بينما يراقب الجيش الأمريكي المشاهد بطائرات بدون طيار.
ويتدخل الأمريكيون في كل مرة تتعثر فيها القوات لتقديم الدعم بالضربات الجوية.
وأشار القائد الأمريكية إلى ما وصفه بجدية شديدة حيث يواجه هؤلاء الجنود الصوماليون خطرًا لا يُصدق قُتل فيه وأصيب حوالي 600 منذ ذلك الحين على يد حركة الشباب المجاهدين.
وبحسب التقرير المصور، في الخريف الماضي وفقًا لمسؤولين عسكريين في المنطقة، فإن أكبر تهديد تمثله حركة الشباب المجاهدين هو العبوات البدائية الصنع. ويقدم الأمريكيون التدريبات بهذا الشأن وتكتيكات دوريات الرماية الأساسية لوحدة صغيرة في الحرب.
وبحسب التقرير، ستكون النساء في الخطوط الأمامية في المعركة ضد حركة الشباب في غضون أيام، ويدخل ذلك في إطار التشجيع الأمريكي للزج بالنساء في كل ميادين الرجال بدعاوى المساواة وتحرير المرأة.
ونقل التقرير صورا من حفل تخريج فوج من قوات دناب في مطار قاعدة بلدويقلي، وهي قاعدة عسكرية سوفيتية سابقة تقوم الولايات المتحدة بتدريب قوات دناب فيها، وبحسب التقرير أعيدت تسمية معسكر التدريب رسميًا على اسم الميجور حسان توري (من قوات دناب)، بعد مقتله على يد مقاتلي حركة الشباب المجاهدين الشهر الماضي.
وقال قائد أمريكي في القاعدة للمراسلة بينما أخفي وجهه من التصوير:” حين يكون متواجدا معنا دقيقة واحدة ثم يرحل في اليوم التالي، فإنه أشبه بفقدان زميل في الفريق، كما تعلم، لم أفكر مطلقًا في أنني سأقول ذلك في سنواتي العديدة، لكنني أصبحت فخورًا حقًا بما يفعله الصوماليون”.
وأضاف، لم أر هذا في أفغانستان أو العراق لذا رؤية الاستعداد وخاصة لقائد قيادي رفيع المستوى للخروج لمحاربة حركة الشباب بالطريقة التي فعلها كان له معنى.
وبحسب التقرير، بدون تهديد التمرد الجهادي، يواجه الصوماليون ظروفًا قاتمة، حيث يأتي أكثر من 90 بالمائة من القمح إلى البلاد من روسيا وأوكرانيا. ونصف السكان هنا يتضورون جوعا، ومع التوقعات بأن الجفاف سيصبح مجاعة أسوأ تلوح في الأفق، فالعالم لا يفعل ما يكفي لمساعدة الشعب الصومالي.
وأشار التقرير المصور إلى الموعد المرتقب لخروج قوات الاتحاد الإفريقي من الصومال، في عام 2024. ما يجعل مهمة الحكومة الصومالية في موقف حرج لإثبات كفاءتها وقدرتها على استلام الملف الأمني والعسكري من الشركاء الدوليين الداعمين لها.
وانتهى التقرير بلقطات رقص المجندين في قوات دناب، تحت أنغام الموسيقى الصومالية.