تدريبات أمريكية مرتقبة في إقليم صومالي لاند الانفصالي

أجرى الموظفون تحت القيادة المشتركة للقوات الأمريكية في القرن الإفريقي زيارة ميدانية لميناء بربرة. الزيارة جاءت تمهيدا لتدريبات عسكرية لعدة دول بقيادة أمريكية مخطط لها في شهر فبراير 2023. بحسب الصحافة الغربية.

وتسعى الولايات المتحدة لحفظ العلاقات الأمنية والتطويرية مع الدول الإفريقية مع استمرار الضغوط الصينية والروسية، حيث تملك كل من الصين وروسيا وجودا عسكريا متصاعدا في إفريقيا.

وكانت الإدارة الأمريكية قد أعربت عن قلقها من رؤية بكين وموسكو لإفريقيا.

ويأتي الهدف من هذه التدريبات لتقوية التعاون الدولي في الاستجابة للأزمات ومكافحة ما يسمى الإرهاب، وإعداد الشركاء المحليين لبعثات الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي. بحسبما جاء في بيان نشرته السفارة الأمريكية في العاصمة مقديشو بالصومال.

وبالإضافة إلى ميناء بربرة، ستجرى التمارين العسكرية في بوتسوانا، جيبوتي، كينيا، رواندا وكينيا، بمشاركة 20 شريك دولي بما فيهم الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب. بحسب البيان.

مثل هذه التدريبات عادة ما يتم إجراؤها في القارة الإفريقية لكنها المرة الأولى التي تحتضن فيها الصومال الفرق العسكرية.

وجاء التدريب هذه المرة في الوقت الذي يواجه فيه إقليم صومالي لاند الانفصالي تحديات في مدينة لاس عنود، التي قتل فيها نحو 20 مدنيا، على يد القوات الأمنية الصوماليلاندية، عقب احتجاجات غاضبة تنديدا باغتيال سياسي محلي. وندد بالحدث العديد من السياسيين بمن فيهم حسن شيخ محمود.

صومالي لاند، الإقليم الذين أعلن استقلاله من جانب أحادي من الصومال في عام 1991، لا يزال منذ ذلك التاريخ يكافح لتحصيل الاعتراف الدولي، ويواجه أيضا اضطرابا سياسيا محليا، مع اتهامات المعارضة للرئيس موسى بيهي عبدي بالفشل في تنظيم الانتخابات الرئاسية، والتي كان من المقرر أن تنظم في شهر نوفمبر 2022.

وشهد الجيش الأمريكي نشاطا واضحا في الصومال في الأشهر الست الأخيرة، بعد عودتهم تحت إدارة بايدن، التي جاءت بعد قرار انسحابهم في عام 2021 تحت إدارة ترامب.

ويعمل الجيش الأمريكي على منع الصعود الجهادي الذي تقوده حركة الشباب المجاهدين، وذلك بإقامة حكومة موالية لواشنطن، وحمايتها بتحالف دولي في الأرض.

وتعارض الولايات المتحدة بشدة إقامة نظام الشريعة الإسلامية في الصومال وفي كل مكان في العالم الإسلامي، حيث قادت لأجل إجهاضه الغزو الإثيوبي على البلاد بعد استقرار حكم المحاكم الإسلامية بشكل لم يسبق أن عرفته الصومال ولا تزال في صراع شرس مع حركة الشباب المجاهدين التي تسيطر على مساحات شاسعة في وسط وجنوب البلاد وتطبق نظام الشريعة الإسلامية.

وتقاتل حركة الشباب المجاهدين لإسقاط الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وطرد قوات التحالف الدولي وقطع حبال الهيمنة الأمريكية وإقامة نظام الشريعة الإسلامية المستقل.