بيان من المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين يؤكد اكتشاف مقبرة جماعية أخفت فيها القوات الأمريكية جثث أفراد العائلة التي تعرضت وماشيتها لهجوم أمريكي وسط الصومال
كشف بيان للمكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين عن معلومات جديدة بشأن المجزرة التي ارتكبتها القوات الأمريكية التابعة للقيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” بحق عائلة بدوية فقيرة في قرية أودوين بضاحية مدينة عيل جرس بولاية جلجدود الشهر الماضي.
وبدأت غارة أفريكوم ليلا، بشن قصف جوي عشوائي على بيوت المدنيين في القرية، وبعد ذلك نزلت القوات الأمريكية وقامت بتصفية جميع الضحايا الذين نجوا من قصفهم الأول.
“وقتل في هذه الغارة 6 مدنيين مسلمين، من بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة وفتاة من أقاربهم وجدتهم المسنة”.
كما أكد ذلك بيان مكتب السياسة والولايات لحركة الشباب المجاهدين وشهادات الأب والأم المفجوعين بفقد أبنائهم وجدتهم فضلا عن شهود عيان ووكالات إخبارية، في تسجيل مباشر يطالب أفريكوم بإعادة الضحايا سواء أكانوا أحياء أم أمواتا.
وجاء في بيان المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين بعنوان “فضح تستر أفريكوم: اكتشاف مقبرة جماعية في جلجدود”، الذي نشر بالأنجليزية وقامت وكالة شهادة بترجمته للعربية:”بعد المجزرة الوحشية التي ارتكبتها أفريكوم بحق 5 أطفال صغار وجدتهم المسنة، بتاريخ الأربعاء 6 سبتمبر 2023، في قرية أودوين، في ولاية جلجدود الإسلامية، عثرت حركة الشباب المجاهدين على أدلة جديدة تؤكد بشكل نهائي تستر الولايات المتحدة في العملية. حيث تم اكتشاف مقبرة جماعية دفنت فيها جثث 4 ضحايا على الأقل، في ضاحية قرية “عيل لاهيلي”. وقد ضمت المقبرة الجماعية جثة “كاهو تكر ورسمي” التي تبلغ من العمر 60 سنة، وثلاثة من أحفادها الذين قتلوا الشهر الماضي في غارة أفريكوم.
وبقي طفلان لا يعلم إن كانا قد قتلا أو لا يزالان على قيد الحياة، ويُعتقد أنهما لا يزالان بحوزة صليبيي أفريكوم.
ومباشرة بعد مجزرة الصليبيين بحق العائلة البدوية الفقيرة، أصدر مكتب السياسة والولايات لحركة الشباب المجاهدين، بيانا بشأن الغارة، وأرسل بتعازيه لأقارب الضحايا وطالب أفريكوم بإعادة أجساد الضحايا فورًا لعائلاتهم. وفي محاولة يائسة للتنصل من مسؤولياتها، ردت أفريكوم بدعوة الناس لعدم تصديق رواية حركة الشباب المجاهدين للأحداث، وفي الوقت نفسه، أنكرت أي تدخل لها في الغارة. ثم ألقت أفريكوم باللوم على القوات الصومالية، معترفة بتدخلها جوًا لانتشال بعض الضحايا، بزعم تقديم الإجلاء الطبي لهم، وهو ادعاء أثبت أنه كذبة كبيرة فاضحة، ومحاولة لإخفاء مجزرتها التي استهدف المرأة والأطفال في قرية أودوين.
إن الاكتشاف الأخير لضحايا مجزرة أودوين، يعيد للأضواء مرة أخرى، ليس فقط، عداء الأمريكيين الصليبيين بل أيضا درجة النفاق والفجور والانحطاط الأخلاقي التي وصلت لها أفريكوم وقيادتها.
اليوم ظهرت الحقيقة، وتأكد أن أفريكوم مذنبة بالقتل والتستر. ومحاولتها إنكار الحقائق، أو توظيف تكتيكات مشوشة لإرضاء الجمهور فشلت، فقد انفضحت ألاعيبها.
وعلى الرغم من شعاراتهم الكاذبة عن إقامة العدالة وحفظ حقوق الإنسان والشفافية، فإن الصليبيين الأمريكيين، أثبتوا مرة أخرى، حقيقتهم في كونهم ليسوا أكثر من مجرمين قتلة بدم بارد، هدفهم اضطهاد المسلمين ومحاربة دينهم الإسلام، قال الله تعالى في القرآن ﴿لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة أولئك هم المعتدون﴾ (التوبة: 10)”.
يذكر أن الصحافة المحلية نشرت تسجيلا لأحمد محمود شوكي، أحد سكان قرية “عيل لاهيلي”، يقف عند المقبرة الجماعية ويشرح تفاصيل المجزرة التي ارتكبتها القوات الأمريكية في قرية أودوين، ومصير الجثث الذي انتهى إلى المقبرة الجماعية بضاحية قرية “عيل لاهيلي” بدل الإجلاء الطبي للضحايا، الذي ادعته قيادة أفريكوم.
وتضع المقبرة الجماعية اليوم أفريكوم في موقف حرج وتفضح كذب روايتها، حيث سبق أن اعترفت بتدخلها لانتشال الضحايا بزعم إسعافهم بينما تكشف المقبرة الجماعية محاولة تستر أفريكوم على المجزرة بحق الجدة وأحفادها الذين قتلوا بدم بارد كما قتلت جميع ماشيتهم برصاص القوات الخاصة الأمريكية. وهي المجزرة التي لا يمكن تبريرها بكل بنود مكافحة ما يسمى الإرهاب التي تتستر خلفها جرائم الولايات المتحدة.