بيان من القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين حول إعلان الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لليهود:

(شهادة) – أصدرت القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين بيانا حول إعلان الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال اليهودي بعنوان: «الملتقلى بيت المقدس».

 

في بداية البيان قالت الحركة ” لم يفاجئنا خطاب أحمق البيت الأسود «ترامب» وإعلانه القدس المسلمة عاصمة لدولة بني صهيون، ولا أثار دهشتنا تواطؤ الحكام الطواغيت أذناب الغرب الكافر بتمريرهم هذه الصفقة بخسة ونذالة، فذلك ديدنهم وتلك طريقتهم في إذلال الشعوب المسلمة وإهانة مقدساتها”.

 

وأضافت الحركة في بيانها ” وللأسف ها هو بيت المقدس يئن تحت وطأة العدوان والاحتلال، تدنسه في كل يوم أقدام الأنجاس من اليهود وترتفع فيه صرخات المظلومين بلا رادع أو اقصاص سوى سكينة تبرق عزة، وعملية دهس تومض نخوة من حين لآخر توثق زمن القهر والاستضعاف. ومرت السنين الطويلة ولم يتغير الحال ولم يوقظ الشجن والأسى الأمة المسلمة بعد، بل بقيت مكبلة بآسار متاهات التفكير والتحليل الذي يستهلك طاقاتها فيما لا يجني إلا مزيدا من التيه والعبث والتخبط”.

 

” إننا موقنون بأن اليهود والنصارى والمرتدين هم أعداء أمتنا منذ بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولن نزال في صراع معهم حتى يرث الله هذه الأرض ومن عليها. ولأجل بيت المقدس وفي سبيل تطهير المسجد الأقصى المبارك من دنس اليهود ورفع رايات التوحيد على مآذنه، نفرت جموع من المسلمين في زماننا هذا استجابة لنداء ربها ثم إبرارا لقسم شهيد الأمة كما نحسبه، الشيخ أسامة بن لادن -تقبه الله-حين أقسم على مواصلة القتال حتى ننصر فلسطين أو نذوق ما ذاق حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، ولا زال صدى قسمه الشهير يدوي في مسامع الغيارى من أبناء الإسلام”.

 

وذكرت الحركة في بيانها أن الحجة بانت واستبانت المحجة، وأن المجاهدون قد فقهوا من الدين ووصايا النبي صلى الله عليه وسلم أن الحل الشرعي والواقعي الوحيد لتحرير بيت المقدس هو القتال في سبيل الله بإعلان النفير العام، بكتاب يهدي وسيف ينصر وأنه هو الحل الذي مكن الفاتح صلاح الدين الأيوبي من قبل من تحريره من أيدي الصليبيين، وأن الأمر ليس محالا بعيد المنال بل هو مضمون بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام.

 

وأكدت الحركة أن سبيل المفاوضات السلمية والاستجداء المخزي على موائد الحوار بوساطة اللئام، والتودد لعدو جاثم على مسرى نبينا عليه الصلاة والسلام بقوة السلاح فهي سبل مسدودة مآلها الفشل وخسارة الدين والدنيا.

 

ووجهت القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين خطابا لأمة الإسلام قاطبة “إننا نوجه خطابنا اليوم لأمة الإسلام قاطبة، لنذكرها بعظم المسؤولية الملقاة على عاتق كل أبنائها، ألا وهي نصرة المسجد الأقصى وبيت المقدس بالنفس والمال”.

 

“وهاهم أبنائك المجاهدون قد مدوا أيديهم لكل صادق يريد نصرة دينه واستعادة مقدسات المسلمين وبذلوا الجهد في إنشاء معسكرات الإعداد وفنون القتال، وتوفير كثير مما يحتاجه المسلم اليوم في مقارعة أعداء الإسلام، فلا عذر لمتخلف، وأبواب الجهاد كثيرة وساحاته عديدة منتشرة في أرجاء بلاد الإسلام، وإننا والله نجاهد في شرق إفريقيا وأعيننا على بيت المقدس، وهذا عهدنا مع إخواننا في بقية الثغور، فقد ضربنا موعدا في ملاحم تلك الأرض المباركة المغتصبة، وبإذن الله لن يغمض لنا جفن ولن تفتر لنا همة حتى نطأ بأقدامنا المغبرة باحات الأقصى مكبرين، مهللين فاتحين وحينها ستعلم كلاب الروم وقردة اليهود أننا أحفاد الصحابة، لا ننسى العهد ولانرضى بغير الشهادة أوالنصر”.

 

فإن بيت المقدس هي قبلة المجاهدين لا يحيدون عنها ولا يبيعونها بثمن بخس حتى يأذن الله بالفتح وعمران هو الوعد، وحتى ذلك الحين فلن نقيل ولن نستقيل حتى يراه المسلمون واقعا أمام مرأى أعينهم أو نهلك دونه!.

 

ياتي بيان القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين في الوقت الذي يشهد فيه العالم الإسلامي مظاهرات حاشدة منددة بقرار الرئيس الأمريكي الذي اعترف فيه بالقدس عاصمة لليهود.