بيان ثالثٌ جديد في أقل من 72 ساعة .. وهذه المرة بعنوان: غزوة “بار سنجوني”
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
في أقل من 72 ساعة أصدرت حركة الشباب المجاهدين ثلاثة بيانات لعمليات ضخمة شنّها مقاتلوها في داخل وخارج الصومال، في كل من العاصمة الكينية “نيروبي” وولايتي باي وبكول وجوبا الإسلاميتين.
وحمل البيان الثالث الذي صدر اليوم عن الحركة عنوان “غزوة بار سنجوني” ليقدم تفصيلًا للهجوم الذي شنه مقاتلو حركة الشباب على قاعدة عسكرية للميليشيات الحكومية في منطقة “بار سنجوني ” التي تبعد حوالي 45 كم من مدينة كسمايو جنوب البلاد. وبحسب تعبير البيان فقد “قتل في هذه الغزوة 41 جنديًا من المرتدين”.
وعرض البيان تفصيلًا لفصول الغزوة، التي انطلقت بعنصر المفاجأة حيث جاء في نصه: “اقتحم المجاهدون القاعدة في الساعات الأولى من صباح يوم السبت، ليفاجئوا الميليشيات المرتدة بهجومهم ويسيطروا على القاعدة العسكرية”.
ثم جاء دور المرحلة الثانية وهي تأمين القاعدة، حيث جاء في البيان: “كما تمكن جنود الله -بفضل الله-من تأمين محيط القاعدة بشكل كامل”.
وبعد الإشارة إلى الخسائر البشرية في صفوف الميليشيات الحكومية يقدم البيان معلومة أخرى عن الخسائر المادية حيث جاء فيه: وتم “اغتنام مركبة على الأقل، ومستودع من الأسلحة، بما فيها الأسلحة الثقيلة، قبل أن يضرموا (المجاهدين) النيران في القاعدة”.
وعن الرسائل التي ترسلها هذه الغزوة، جاء في البيان: “ويوجه المجاهدون عبر هذه الغزوة، رسالة لميليشيات الكفر والردة، تؤكد لهم بأنهم مهما حاولوا الاحتماء بالقواعد المحصنة أو التواري خلف القوات الإفريقية الصليبية، فستطالهم ضربات جنود التوحيد، وسيطبّق فيهم حكم الردة، كما تنص عليه الشريعة الإسلامية، لردتهم عن دينهم وتحالفهم مع الغزاة المحتلين”. في إشارة إلى حكم الردة في الإسلام وهو القتل.
كما وجه البيان رسالة لعناصر هذه الميليشيات جاء فيها: “ومن جهة أخرى فإن حركة الشباب المجاهدين تدعو عناصر الميليشيات الصومالية المرتدة، لأن يتوبوا إلى الله من كفرهم، وأفعالهم الشيطانية، ولينأوا بأنفسهم عن الكافرين، وليعودوا لسعة الإسلام، ومقابل ذلك سيحفظون أرواحهم، ويعصمون دماءهم وسيحتضنهم المجتمع المسلم برحابة صدر”.
وفي إشارة إلى الأمن والاستقرار الذي تعيشه الولايات الإسلامية التي تقع تحت سيطرة حركة الشباب، لفت البيان انتباه الميليشيات الحكومية بقول: “وليكن في علم الميليشيات المرتدة وقاداتها، أنهم لن يحصلوا على الأمن والاستقرار إلا تحت ظل الشريعة الإسلامية، وليس تحت الدساتير الوضعية، وبعثات الأفارقة الصليبيين، وما يسمى المجتمع الدولي”.
واختتم البيان بتسليط الضوء على أهداف حركة الشباب المجاهدين، حيث جاء في نصه:” إن حركة الشباب المجاهدين تسعى لإقامة الشريعة الإسلامية وحفظ المسلمين والدفاع عن شرفهم، وحمايتهم من الهجمات العدوانية التي يشنها الصليبيون وحلفاءهم المرتدين”.
ويجدر الإشارة إلى أن هجوم “بار سنجوني” جاء بعد يوم واحد فقط من كمين تم نصبه للقوات الإثيوبية في ولاية باي وبكول الإسلامية، وأدى إلى مقتل أكثر من 57 جنديًا إثيوبيًا وحرق آليات وشاحنات كانت ضمن رتلين لهذه القوات.
وبعد يومين من هجوم كتيبة صالح النبهاني التابعة لحركة الشباب على مجمع “14 ريفر سايد” في نيروبي، الذي خلّف بحسب بيان حركة الشباب 50 قتيلا وتباينت التصريحات الكينية حول عدد القتلى، بين 24 و50.
ويبدو أن حركة الشباب تكثّف من هجماتها هذه الأيام لتتوزع على خريطة واسعة من الأهداف، داخل الصومال وخارجها.
وتهدف حركة الشباب من خلال حرب العصابات التي تشنها، إلى إخراج القوات الإفريقية التابعة للأمم المتحدة من البلاد وإقامة حكم إسلامي بدل الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب.