بيانٌ بعنوان “دحر رتل من قوات الأحباش” عقب مقتل أكثر من 57 من القوات الإثيوبية في كمين
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
أصدرت حركة الشباب المجاهدين بيانًا مستعجلًا بعنوان “دحر رتل من قوات الأحباش الصليبية” عقب نصب جنود من الحركة كمينًا لرتل عسكري للقوات الإثيوبية أثناء سيره على الطريق السريع الواصل بين مدينتي مقديشو وبيدوا جنوب غرب البلاد.
وقد أسفر الكمين المحكم “عن مقتل أكثر من 57 صليبيًا حبشيًا” بحسب تعبير البيان.
وفي سرد البيان لدوافع الكمين، جاء فيه” تأتي هذه العملية –بفضل الله – ردعًا لقوات الأحباش المحتلة وتحذيرًا لهم ألا يغتروا بالعهود الكاذبة التي يطلقها الرئيس المرتد العميل “فرماجو” وعصابته المرتدة المجرمة الذين والوا أعداء الله وباعوا دينهم وأراضي المسلمين بدراهم معدودة” في إشارة إلى الرئيس الصومالي محمد عبد الله”فرماجو” والحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وتحالفها مع الإثيوبيين.
وسلط البيان الضوء على جرائم الأحباش بحق الشعب الصومالي حيث جاء فيه ” قام الأحباش الأوباش على مر السنين بارتكاب مجازر بشعة في حق المسلمين في القرن الإفريقي، ففي أراضي المسلمين المحتلة في إثيوبيا أصبح القتل والاعتقال والتشريد واقعًا مريرًا يعيشه إخواننا المسلمون كل يوم”. بحسب البيان.
ونبّه البيان أيضا للتدخل الإثيوبي في الصومال حيث جاء فيه “وفي غزوهم للولايات الإسلامية في الصومال – خاصة في باي وباكول، وجدو، وهيران وجلجدود، وفي مناطق الشمال مثل سول وتج دير، أذاق الصليبيون المسلمين الويلات وشرعوا في حملات ممنهجة من النهب والسلب والتعذيب وانتهاك الأعراض لإذلال المسلمين وإهانتهم والقضاء عليهم”.
وأكد البيان بلهجة التشديد أن على الأحباش “الصليبين” أن يعلموا بأن “الصومال أرض مسلمة وأن أهلها لن يخنعوا للقوات الصليبية المحتلة أبدًا، وسيبذلون ما في وسعهم للدفاع عن دينهم وأراضيهم ضد الغزاة”.
ولفت البيان الانتباه لرئيس الوزراء الإثيوبي الجديد من أصول أورومية “أبي أحمد” إذ جاء فيه: ” ولن تتحقق – بإذن الله – أطماع إبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي المرتد، التوسعية وتغلغل جيوشه في أراضي المسلمين”.
وختم البيان رسالته بتأكيد أن “المسلمين” في “شرق إفريقيا بطليعتها المجاهدة في الفيلق الجنوبي بإذن الله – الدرع الواقي للأمة الإسلامية ضد زحف نصارى الحبشة وأحفاد أبرهة الأشرم نحو بيت الله الحرام، وستظل الصومال قلعة الإسلام وملجأ للمسلمين في كل مكان، ومقبرة للغزاة الصليبيين”.
ويجدر الذكر أن هذا الكمين قد تسبب في خسائر بشرية ومادية ضخمة للقوات الإثيوبية في وقت تعاني منه الدولة الشرق إفريقية من ثورة داخلية وتداعيات السياسات الجديدة التي يحاول أبي أحمد أن يغير بها الخريطة الجيوسياسية في كامل شرق إفريقيا.
وهو ما يجعل الحكومة الإثيوبية اليوم بين سندان الثورة الداخلية ومطرقة حركة الشباب المجاهدين التي تطالب أديس أبابا بسحب جميع قواتها ووضع حدّ لأطماعها التاريخية في الصومال.
وقد سبق وأن غزت القوات الإثيوبية بإيعاز أمريكي الصومال في عام 2006، واضطرت للخروج بدافع حركة مقاومة شاملة من الشعب الصومالي الذي يعتبر إثيوبيا العدو التاريخي له.
وأعادت الكرة اليوم بعد تقديم تسهيلات من الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب والإتحاد الإفريقي، لكنها تواجه حرب عصابات شرسة تقودها حركة الشباب المجاهدين قد كلفتها خسائر جمة واضطرتها للانسحاب من عدة مناطق من البلاد.