بمناسبة العيد كلمة للمتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين بعنوان (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ)
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
بمناسبة عيد الفطر المبارك أصدرت مؤسسة الكتائب الجناح الإعلامي لحركة الشباب المجاهدين كلمة للمتحدث الرسمي للحركة الشيخ علي محمود راجي تحمل عنوان (والله غالب على أمره) وجّه فيها التحيات والتهاني وأوضح معالم الصراع في شرق إفريقيا.
تهنئة العيد
الكلمة التي امتد طولها لـ31 دقيقة، افتتحت بتوجيه رسالة للمسلمين في كل مكان قال فيها الشيخ علي راجي: ” في البداية أبعث سلامي وتهنئتي لأمة الإسلام في كل مكان وفي مقدمتهم أمير المؤمنين “مولوي هيبة الله” – حفظه الله ورعاه – وأميرنا الشيخ أيمن الظواهري -حفظه الله- وأمراء الجبهات الجهادية وعموم المسلمين في كل مكان، ونقول لهم جميعا عيدكم مبارك تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وكل عام وأنتم بخير”.
أوضاع الصومال في هذا العيد
وأوضح المتحدث الرسمي الأوضاع التي تمر بها الصومال أثناء هذا العيد حيث قال: “يأتي هذا العيد ولا زال المسلمون يعيشون في الولايات الإسلامية بأمن واستقرار تحت ظلال الشريعة تحفهم راية الإسلام مرفرفة بعزة .. ويعيشون تطبيق الشعائر الإسلامية بحرية”.
وأضاف: “المساجد عامرة تزدان بصلاة الجمعة والجماعة، ويتسابق الكبار والصغار على حفظ القرآن الكريم، بينما فتحت مدارس تحفيظ القرآن والمعاهد التعليمية أبوابها لكل الطلاب والتلاميذ”.
وقال المتحدث مفصلا أوضاع الولايات الإسلامية التي تقع تحت سيطرة حركة الشباب المجاهدين: “ولا تزال فريضة الزكاة تقام في الولايات الإسلامية في حين تآخت القبائل ببركة العلاقة الإيمانية التي وحّدت صفوفها وجمعت أبنائها تحت مظلة الإسلام الواسعة، فلله الحمد أولًا وآخرًا وظاهرًا وباطنًا”.
وضع الأعداء
أما عن وضع القوات الإفريقية وميليشيات الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب فقال الشيخ علي راجي: “وفي الوقت الذي يستقبل فيه المسلمون العيد بفرحة وبهجة وسرور، يعيش أعداء الله من الصليبيين والمرتدين في حالة من الذل والضعف والتخبط والتيه والحزن الدائم، فهجمات المجاهدين مستمرة عليهم، ولا يكاد يمر يوم إلا وزلزلت عروشهم وأوكارهم إغارات قاتلة أو نصب لهم الكمائن المفاجئة أو تمت تصفية رأس من رؤوسهم وضباطهم”.
وأوضح المتحدث كيف أثرت هذه الهجمات المستمرة في تحركاتهم فقال: ” حتى وصل الحال بهم إلى درجة الشلل، فلم يصبحوا قادرين على التنقل بين المدن المعدودة التي لا زالت في أيديهم أو حتى أن يعيشوا الأمن داخل مكاتبهم أو أن يهنأوا بنوم في عقر قواعدهم العسكرية، وهذا كله بفضل الله ثم بجهاد المجاهدين الأبطال الذين لم يتركوا لهم فرصة للراحة، لقد كثفوا عليهم الغارات بالليل والنهار واستهدفوا قادتهم بالاغتيالات والهجمات، وأرعبوهم بالعبوات الناسفة والاقتحامات لقواعدهم ومقراتهم، فلله الحمد والمنّة”.
الدعم الأمريكي
أما عن رد فعل الحلفاء الأمريكيين لدعم الحكومة الصومالية، قال المتحدث الرسمي: “ولتخفيف الضغط عن إدارات المرتدين الهشّة شنّ الأمريكيون الصليبيون قصوفات ضد المسلمين في الولايات الإسلامية قتلوا فيها مسلمين أبرياء، وتحت ذريعة محاربة المجاهدين استهدفوا عمدًا المسلمين الآمنين في هذه الولايات فقتلوا الرجال والنساء والأطفال بدم بارد، وقصفوا المراكز الطبية في ولايتي شبيلي السفلى وجوبا ودمروا المستشفيات وقتلوا فيها أطفالًا من ضمنهم طفل رضيع لم يتجاوز الشهر من العمر بعد، وبنفس الحقد الصليبي دمروا مدارس التحفيظ القرآنية والمعاهد التعليمية”.
وأضاف المتحدث: “فجاءت هذه القصوفات والهجمات الحاقدة وكل تربص أمريكي سافر، ليشعر المسلمون في الولايات الإسلامية بحجم العداوة التي يكنها هؤلاء الصليبيون للإسلام والمسلمين”.
جرائم القوات الإفريقية والميليشيات الحكومية
ولم يكتفي المتحدث الرسمي بعرض جرائم القوات الأمريكية في الولايات الإسلامية بل أضاف لها جرائم القوات الإفريقية والميليشيات الحكومية في مناطق سيطراتهم حيث قال: ” ولم يكن القصف الأمريكي والظلم الأمريكي الوحيد الذي يتربص بالمسلمين في الولايات الإسلامية بل انضم إليه العدوان السافر الذي يمارسه الصليبيون والمرتدون ضد المسلمين في مناطق سيطراتهم”.
وضرب المتحدث الرسمي مثالا على ذلك فقال: “وأوضح مثال على ذلك هو الحالة التي تعيشها مقديشو اليوم وهي عاصمة البلاد وأكثرها كثافة سكانية، فأهالي مقديشو يمر عليهم العيد مرة أخرى دون أن تكتمل فرحتهم، ذلك أن العدو المحتل قد جعل المدينة بمثابة سجن كبير لهم، فأغلق الطرقات وعرقل سبل عيشهم وحرم الطلبة من الذهاب إلى مدارسهم بذريعة حفظ الأمن، وتوقفت مع ذلك حركة السيارات كما توقفت عجلة التجارة، بل وصل الأمر أن عجز أهالي مقديشو عن دفن موتاهم، كما تعذر وصولهم إلى المستشفيات في أعسر الحالات، وما يندى له الجبين أن وصل الأمر إلى أن ولدت النساء في الطرقات والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله”.
إجراءات فاشلة
وأوضح المتحدث الرسمي أنه ومع كل الإجراءات المشددة لتأمين العاصمة مقديشو لم تتوقف هجمات حركة الشباب المجاهدين حيث قال: “ومع هذا كله بقيت عمليات المجاهدين مستمرة لم توقفها هذه الإجراءات المشددة ولا إغلاق الطرقات والمرافق بل بقيت مستمرة بضراوة في مقديشو وضواحيها ويكفي النظر في عمليات شهر رمضان المبارك وحدها والذي وقع خلاله عدة عمليات مزلزلة ضربت القصر الرئاسي والحواجز المحيطة به وهو القصر الذي يعد أحصن مكان في مؤسسات نظام الردة”.
وتساءل الشيخ علي راجي: “هل هذه البلاد للمحتلين؟ إذ أغلقت الطرقات في وجه المسلمين أصحاب الأرض كل هذا لأجل حراسة كافر صليبي في قاعدة حلني وآخر يأتي إلى مطار مقديشو، وها أنتم تشاهدون كيف يتم توسيع الطرق للوفود الصليبية المحتلة وكيف يتم تشريفهم في الوقت الذي يحاصر فيه شعبنا المسلم وتغلق الطرقات في وجهه ويتم عرقلة تحركات الناس والتضييق عليهم”.
من جرائم الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب
وتناول المتحدث الرسمي حوادث القتل المتعمد التي تنفذها ميليشات الحكومة المدعومة من الغرب دون حساب حيث قال: “ويضاف إلى هذا أيضا القتل المتعمد لشباب مقديشو مثلما وقع مع سائقي دراجات (التوك توك) أو (البجاج)”.
وأضاف متحدثًا عن سرقة ثروات البلاد: “ثم تلك الضرائب المجحفة التي فرضت على التجار والتي لا نهاية لها، ونهب خيرات وثروات هذه الأمة المسلمة باسم القانون، والكل يعلم قصة المؤتمر الذي عقد في لندن في جمادى الثانية لهذا العام الموافق لشهر فبراير الماضي، بهدف بيع نفط الصومال”. في إشارة إلى المؤتمر الذي أثار النزاع بين حكومة فرماجو وكينيا.
وقال الشيخ علي راجي: “أما المرتدون من جانبهم فلم يلقوا بالا للشعب الصومالي لا في داخل البلاد ولا في خارجها الذي رفض هذه الخيانة وندد بنهب خيرات بلاده”.
وأضاف: “بل أكثر من ذلك وفي 15 من شهر رمضان لهذا العام قام مجلس الطواغيت بالمصادقة على “قانون البترول” والذي يسمح للشركات الصليبية بنهب خيرات هذه الأمة، وتم تسليم جميع مصادر دخل الصومال لشركات أجنبية كالموانئ التي سلّمت لإثيوبيا أو التي سلمت لتركيا التي نهبت أموال الصوماليين بتسهيل وترحيب من الحكومة المدعومة من الغرب”.
إثيوبيا تعلن أطماعها بصراحة
كما تناول المتحدث الرسمي الحديث عن آخر فضيحة أثيرت بعد نشر إثيوبيا لخريطة تجعل من الصومال جزءًا من أراضيها فقال: “ووصل الحال اليوم أن تجاوز المحتلون الصليبيون الإثيوبيون التلميح الذي كانوا يستخدمونه للتضليل وأعلنوا بصريح العبارة أن أرض الصومال ملك لهم”.
وقال موضحًا:”وقد علمتم كيف نشرت وزارة خارجية إثيوبيا في موقعها على الأنترنت خريطة إفريقيا التي لا تظهر فيها الصومال كدولة بل تظهر كجزء من إثيوبيا وهذا دليل دامغ على نوايا المحتلين ومشاريعهم في هذه البلاد”.
وأوضح قائلا: “فلحكومة إثيوبيا ثلاث سفراء في الصومال، وقد غزى الأحباش هذه البلاد مرات كثيرة تحت ذريعة مهاجمة أشخاص بعينهم، ومع أن أغلب الصوماليين يعلمون هذه الحقيقة إلا أن بعضهم قد اغتر بتصريحاتهم الخادعة وصدق كلامهم الكاذب، وها هم اليوم يكشفون الحقيقة للعلن، فهل هناك أوضح من هذا دليلا وهل هناك من لم يستوعب هذه الحقيقة بعد؟”.
وقال الشيخ علي راجي: “ولتعلم أمتنا أن ما يخطط له الصليبيون الأحباش من مكر لا يقتصر على احتلال الصومال فحسب بل طمعهم يصل إلى هدم الكعبة كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن المجاهدين حين ينبرون لقتال الأحباش فهم لا يقاتلونهم دفاعًا عن هذه البلاد فقط بل يقاتلونهم للدفاع عن بيت الله الحرام الذي يقع في مرمى أهداف الأحباش بشكل ثابت”.
وانتقد المتحدث الرسمي موقف الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب التي التزمت الصمت حيال الإعلان الإثيوبي للصومال كجزء من دولة إثيوبيا حيث قال: “ويجدر الإشارة إلى أن حكومة الردة لم تعلق بعد على الخريطة التي نشرتها إثيوبيا، ولكن الشعب الصومالي قد ندد بهذا الأمر واستنكره بغضب وغيرة على وطنه”.
وأضاف موصيا: “فلتعلم الأمة المسلمة في الصومال أن هؤلاء الذين يدعون بأنهم يمثلون الحكومة الصومالية ليسوا سوى خداما للأحباش الصليبيين والكفار المحتلين”.
جرائم الإدارات الإقليمية
كما لفت المتحدث الرسمي الانتباه للاعتداءات في الإدارات الإقليمية في الصومال حيث قال: “لقد تصاعدت حالات الاعتداء واغتصاب المسلمات في المناطق الواقعة تحت إدارة المرتدين الإقليمية والكل قد أفجعه خبر تلك الاعتداءات التي وقعت في شمال شرق الصومال وخاصة في مناطق إدارة بونتلاند المرتدة والأقاليم الوسطى حيث شهدت هذه المناطق اغتصاب فتيات واللاتي قتلن بعد ذلك بطرق وحشية بشعة”.
وأضاف: “ورغم الخطب الجلل وعظم الفجيعة التي أدمت قلوب المسلمين وتركت أثرا لا يندمل في قلوب أهالي هؤلاء الفتيات، ومع ذلك كله، لم تحرك إدارة الردة ساكنا لتعقب المجرمين ومحاسبتهم ذلك أن هذه الجرائم البشعة يقف ورائها غالبا مليشياتهم المرتدة”.
وواصل الشيخ علي راجي يفصل في وضع المدن التي تقع تحت سيطرة الحكومة المدعومة من الغرب وإداراتها الإقليمية حيث قال:” وإضافة إلى هذه الجرائم التي تمر بلا حساب ولا قصاص، فقد انتشر الفسق والفساد بين أوساط السكان في مناطق إدارات الردة”.
وأضاف: “ويجدر الإشارة إلى أن العلماء الذين يعيشون في تلك المناطق والذين يدعون القيام بواجب الإصلاح في المجتمع والدعوة لله، قاعدون قد تركوا فريضة الجهاد العين في بلادهم، ولهذا القعود لم يحركوا ساكنًا لإصلاح المجتمعات التي يخترقها الفسق والفساد بيد المحتلين والمرتدين”.
ووجه المتحدث الرسمي تنبيها للمسلمين الذين يعيشون في هذه الإدارات قائلا: ” وعلى المسلمين الذين يعيشون في مناطق إدارات المرتدين أن يعلموا أنهم لن يحصلوا على حقوقهم ولن يجدوا أمنهم ولن يطمئوا على سلامة أطفالهم إلا بتحكيم شرع الله”.
وأضاف متسائلا: “فإن لم تجاهدوا اليوم فمتى ستجاهدون؟ ومتى ستنكرون هذا الظلم؟ ومتى ستسترجعون حقوقكم وعزكم وشرفكم؟!”.
الخلاف بين حكومة فرماجو وكينيا
كلمة المتحدث الرسمي التي احتوت العديد من التفاصيل تناولت أيضا الخلاف الأخير الذي حصل بين كينيا والحكومة الصومالية المدعومة من الغرب حيث قال عنه الشيخ علي راجي: “خرج الخلاف للعلن وبان معه ضعف حكومة فرماجو وشهد الجميع كيف يتم استحقارهم وإذلالهم، ومع هذا فهم دائما من يقدم التنازلات، ولا يمكن لهؤلاء الذين أذلهم الله أن يقوموا بشؤون الناس أو أن يحكموهم”.
الختام رسالة للأمة وأخرى للأعداء
وختم المتحدث الرسمي كلمته بتوجيه رسالة للأمة المسلمة قال فيها: “وفي الختام ندعوا الأمة المسلمة للوحدة والاعتصام بحبل الله ونصرة دين الله”.
وقال مؤكدًا على أهداف حركة الشباب المجاهدين:” ولتعلموا أن الجهاد فرض عين فرضه الله علينا لتطبيق شرعه ولن نستأذن أو نشاور أحدًا في ذلك، ولن نتنازل عنه أبدًا مهما كلف الثمن بإذن الله، وقد رأينا كيف عودينا وتداعت علينا جميع أمم العالم الكافرة بسبب هذا الهدف “تطبيق شريعة الله”، وما زادنا ذلك إلا مزيد إصرار وعزيمة لحمل السلاح وإقامة الجهاد والدفاع عن ديننا وأمتنا بدمائنا وأرواحنا”.
وشدد المتحدث قائلا:”ونقسم أننا سنقاتل كل من يقف بيننا وبين هذا الهدف الذي نسعى إليه في تطبيق شرع الله ورفع كلمته، ونؤكد أن المعركة لا زالت في بدايتها، وأن صبرنا طويل”.
ووجه تنبيها للمسلمين قال فيه: “وعلى المسلمين أن يبتعدوا عن مقرات المرتدين وليلتزموا بتوجيهات قيادة المجاهدين التي جاءت حرصًا على سلامتهم وسعادتهم، ولينفروا للجهاد ففيه عزهم وحريتهم”.
وقال المتحدث الرسمي متحديًا: “ومن يظن أن باستطاعته إيقاف الجهاد أو منع تطبيق شرع الله فليعلم أن تهديده ووعيده لن يضر بالجهاد بل على العكس سيزيد شعلته اشتعالًا، وإن نصر الله قريب فاصبروا وصابروا أيها المسلمون”.
وأضاف: ” أما أنتم يا أعداء الله فيكفينا قول الله سبحانه وتعالى: (قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون)”.
بهذه الآية القرآنية ختم المتحدث الرسمي كلمته التي وجهها للمسلمين بمناسبة عيد الفطر المبارك.
ويجدر الذكر أن الكلمة نشرت باللغة الصومالية وأذيعت في الإذاعات المحلية في الولايات الإسلامية وقد قامت وكالة شهادة الإخبارية بترجمة فحواها.