بعثة الاتحاد الأفريقي تتمسك بخطة الخروج من الصومال بعد أن ضربت حركة الشباب كينيا
تحافظ بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) على خطتها للخروج، حيث تعد مجموعة من 3000 جندي آخر لمغادرة البلاد كجزء من خطة إعادة بناء طويلة الأجل لمقديشو. لكن هذا قد يعني تحديات أمنية أعمق لكينيا المجاورة التي تعاني في الآونة الأخيرة من هجمات من حركة الشباب المجاهدين بحسب إذاعة صوت أمريكا.
وقال قادة أتميس هذا الأسبوع، إن أحدث سحب للقوات سيتم بحلول نهاية سبتمبر. وأكد الاتحاد الأفريقي وبعثتا الأمم المتحدة في الصومال مجددا دعمهما لبناء الدولة في الصومال لسد الفجوة. ومع ذلك، يؤثر البرنامج بشكل مباشر على كينيا التي قد تعول على الاستقرار الكافي في الصومال لإدارة أمنها.
وزار محمد الأمين سويف، رئيس منظمة أتميس، وعيسى كيرابو كاسيرا، رئيس مكتب الأمم المتحدة للدعم في الصومال، كيسمايو، وهي بلدة في جنوب الصومال، حيث التقيا بموظفي الأمم المتحدة وأتميس لمناقشة الهجوم المستمر ضد حركة الشباب والقضايا الأمنية والسياسية.
وحث سويف الموظفين على الاستمرار في توفير التدريب المتخصص ونقل المعرفة للموظفين العموميين في الصومال للمساعدة في زيادة عدد الموظفين المهرة في مختلف القطاعات.
وجاءت زيارة المسؤولين في وقت تستعد فيه أتميس وشركاؤها لإجراء تقييم تقني مشترك بشأن المرحلة الأولى من انسحاب قوات أتميس، التي اختتمت في حزيران/يونيه. وستفيد النتائج المرحلة الثانية التي تتطلب من أتميس سحب 3000 جندي آخر بحلول نهاية سبتمبر.
خلال المرحلة الأولى، سحب أتميس 2000 جندي من الصومال وسلموا ست قواعد عسكرية لقوات الأمن الصومالية.
يحدث الانسحاب التدريجي لقوات ما يسمى حفظ السلام الأفريقية في الصومال في الوقت الذي تواجه فيه كينيا المزيد من الهجمات في المناطق الشمالية الشرقية والساحلية.
وشهدت مقاطعة لامو أكبر عدد من الهجمات منذ حزيران/يونيو، حيث تستخدم حركة الشباب عبوات ناسفة، وهجمات على القرى، وتضع مسلحين على جوانب الطرق في المناطق الشمالية والساحلية من كينيا التي تنصب الكمائن للمركبات الأمنية والعسكرية.
وقام الرئيس الكيني ويليام روتو وكينديكي بجولة في لامو للحديث مع السكان عن أمنهم. وقال كينديكي إنه على الرغم من أن لامو شهدت انعدام الأمن، إلا أن الحكومة تعمل بجد لضمان توفيره في الهجمات المستقبلية.
وقال كينديكي إن كينيا لديها معلومات استخباراتية عن الوجود المتزايد للعناصر الجهادية في المنطقة الشمالية الشرقية وأن الحكومة قررت سحب المعلمين غير المحليين من مختلف مناطق الإقامة ووضعهم في مناطق آمنة مركزية حيث يتم حراستهم ومرافقتهم من وإلى العمل.
ومن المثير للقلق الآن بحسب إذاعة صوت أمريكا، أن يؤدي الانسحاب إلى زيادة انعدام الأمن في المنطقة بأسرها حيث تتشجع حركة الشباب بسبب عدم قدرة قوات الأمن الصومالية على التمسك بالمناطق التي تحت يدها.
وبسبب هذه المخاوف، عرضت كينيا وإثيوبيا وجيبوتي – ثلاثة من الدول الخمس المنتجة للقوات التي تتأثر بشكل مباشر بأنشطة حركة الشباب – الاحتفاظ بعدد معين من القوات في الصومال حتى لو انسحبت أتميس بالكامل بحلول نهاية عام 2024.
وأعرب المحافظ خليف عن قلقه خلال منتدى عقدته أربعة مناطق وهي: مانديرا، واجير. غاريسا ولامو التي تعرضت لهجوم من قبل حركة الشباب في الآونة الأخيرة. ووقعت الهجمات بشكل رئيسي في يونيو حزيران عندما قالت قوة الشرطة الوطنية الكينية إن نحو 20 شخصا قتلوا في لامو خلال أسبوع واحد.
وقال الجنرال بيتر كيماني موتيتي، نائب قائد قوة أتميس المسؤول عن الدعم واللوجستيات، إن قوات ما يسمى حفظ السلام قد أوفت بمكوناتها الرئيسية من التفويض بما في ذلك إضعاف حركة الشباب، وحماية المدنيين، وضمان السماح لنا بالوصول إلى المساعدات الإنسانية ومرافقتها، وتوجيه قوات الأمن الصومالية، وعدم نسيان قضايا دعم الاستقرار.
وقال الجنرال موتيتي: “يجب أن نضمن باستمرار أننا، سواء بشكل جماعي أو فردي مثل أتميس، نواصل تقديم التفويض بالطريقة التي يتم توفيرها بها”. وسحبت أتميس 2000 جندي من الصومال في نهاية يونيو وسيتم سحب 3000 آخرين في سبتمبر.
وقتل 11 من القوات الكينية وأصيب 10 آخرين وتم تدمير مدرعة وعربة عسكرية وآلية أخرى بالإضافة إلى دراجة نارية في حصيلة الكمين الذي استهدف به مقاتلو حركة الشباب المجاهدين، رتلا عسكريا كينيا يوم الثلاثاء، بالقرب من منطقة جامبا بمقاطعة تاناريفا في كينيا.
وتقاتل حركة الشباب المجاهدين في سبيل إقامة نظام الشريعة الإسلامية الكامل في البلاد وطرد القوات الأجنبية وإسقاط الحكومة المدعومة من الغرب وقطع حبال الهيمنة الغربية.