انقطاع الكهرباء المفاجئ في نيروبي وعدة مدن كينية يؤثر على المستشفيات والمطار الدولي
انقطع تيار الكهرباء مساء يوم الجمعة وخلال يوم السبت، بدون سبب واضح، في العاصمة نيروبي وعدة مدن كينية، ما أدى إلى إغلاق المطار الدولي الرئيسي، وتأثر المستشفيات الكبرى وحتى مجمع مكتب الرئيس ويليام روتو، واضطرت الحكومة في موقف نادر، إلى الاعتذار العلني عن هذا العطل بحسب وكالة أسوشيتد برس.
وقال وزير النقل الكيني كيبتشومبا موركومين، في بيان قرب منتصف الليل: “أنا آسف حقاً لما حدث… ليس هناك عذر يستحق الإبلاغ عنه، وليس هناك سبب يجعل مطارنا في ظلام دامس”.
وأعلنت شركة كينيا للكهرباء والإنارة التي تمتلك الحكومة معظمها، في بيان مقتضب أن «اضطرابات في النظام أدت إلى انقطاع معظم إمدادات الطاقة لمختلف أنحاء البلاد» اعتباراً من ليل الجمعة.
وإضافة إلى العاصمة التي يقطن فيها خمسة ملايين نسمة، شمل انقطاع الكهرباء في الدولة الواقعة بشرق إفريقيا مدن مومباسا وكيسومو وناكورو وإلدوريت.
وبحلول ظهر السبت قالت الشركة، إن الكهرباء عادت إلى معظم المناطق، لكن الكثير من مناطق العاصمة ومومباسا، ثاني أكبر المدن الكينية، كانت لا تزال من دون كهرباء.
يأتي هذا الانقطاع الأخير الذي يؤثر على جزء كبير من البلاد قبل أسابيع فقط من استضافة حكومة كينيا قمة المناخ الأفريقية الأولى، حيث ستكون الطاقة عنصراً أساسياً في جدول الأعمال.
وتحصل كينيا على كل طاقتها تقريباً من مصادر متجددة، لكن البنية التحتية وسوء الإدارة لا يزالان يمثلان مشكلة في الدولة التي يزيد عدد سكانها عن 50 مليون نسمة.
وبعد منتصف الليل بقليل، أفادت التقارير بعودة الطاقة إلى منطقة جبل كينيا التي كانت معقلاً سياسياً منذ مدة طويلة، وأضافت أنّ التقارير الأولية تشير إلى وجود خلل في محطة توليد الكهرباء.
وفي حوالي الساعة الثالثة صباحاً، قالت شركة الكهرباء الكينية، أن الكهرباء عادت إلى المطار الدولي في العاصمة نيروبي ومناطق حيوية أخرى في منطقة العاصمة. مع ذلك، قالت ثلاثة من أكبر مستشفيات نيروبي وموقع مكتب الرئيس ويليام روتو، لوكالة أسوشييتد برس، إنهم ما زالوا يستخدمون المولدات بعد ساعات من تأكيد الشركة عودة الكهرباء.
وتعد السياحة جزءاً مهماً من اقتصاد كينيا، وسرعان ما نشر المسافرون الذين تقطعت بهم السبل صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي للمطار المظلم. وقالت هيئة المطارات الكينية إنّ مولداً يخدم المحطة الرئيسية فشل في العمل بعد انقطاع التيار الكهربائي على مستوى البلاد.
في الوقت نفسه، استيقظ الكينيون الذين يعانون بالفعل من ارتفاع تكاليف المعيشة ليجدوا طعاماً فاسداً، ونفاد بعض خيارات الطاقة الاحتياطية. بحسب وكالة أسوشيتد برس التي أشارت إلى أن آخر انقطاع للتيار الكهربائي على المستوى الوطني حدث في مايو/ أيار الماضي.