انتهاكات حقوق اللاجئين السوريين من لبنان إلى قبرص مستمرة بصمت

في تقرير أصدرته “هيومن رايتس ووتش” يوم الأربعاء، قالت إن القوات المسلحة اللبنانية والسلطات القبرصية تتعاونان لمنع اللاجئين من الوصول إلى أوروبا، وترحيلهم لاحقاً لمواجهة الخطر في سوريا.

يستعرض التقرير المكون من 90 صفحة، والمعنون “لا أستطيع العودة إلى بلدي أو البقاء هنا أو الرحيل: صدّ وإرجاع اللاجئين السوريين من قبرص ولبنان”، الأسباب التي تدفع اللاجئين السوريين في لبنان إلى محاولة المغادرة نحو أوروبا، وكيف يعترض الجيش اللبناني طريقهم، يعيدهم إلى لبنان، ثم يطردهم فوراً إلى سوريا.

كما يسلط التقرير الضوء على ممارسات خفر السواحل القبرصي والقوى الأمنية القبرصية الأخرى، التي تعيد السوريين الذين تصل قواربهم إلى قبرص إلى لبنان، دون مراعاة لوضعهم كلاجئين أو المخاطر التي قد يواجهونها إذا أُعيدوا إلى سوريا. كما يشير إلى أن الجيش اللبناني قام بطرد العديد من السوريين الذين أعادتهم قبرص إلى لبنان إلى سوريا فوراً”.

وبحسب ما ذكرت هيومن رايتس ووتش، أفاد أشخاص أُبعدوا من قبرص، بأن “عناصر الجيش اللبناني سلموهم مباشرة إلى جنود سوريين ومسلحين مجهولين داخل سوريا”. وذكرت المنظمة أنه “بمجرد وصولهم إلى سوريا، تعرض اللاجئون المبعدون للاحتجاز من قبل الجيش السوري، بالإضافة إلى الابتزاز من قبل مسلحين طالبوهم بدفع أموال لتهريبهم مرة أخرى إلى لبنان”.

لم تطل الانتهاكات ضد اللاجئين في لبنان وقبرص الرجال فقط، بل شملت كذلك النساء والقاصرين.

 

العثور على ست جثث قبالة سواحل صقلية

ذكرت وسائل إعلام إيطالية يوم الأحد أن خفر السواحل الإيطالي انتشل ست جثث قبالة ساحل صقلية يعتقد أنها من بين 21 شخصا فقدوا بعد غرق سفينة مهاجرين في وقت سابق من الشهر الجاري.

قالت قوات خفر السواحل الإيطالية يوم الأربعاء إنها انتشلت سبعة أشخاص، جميعهم من الذكور السوريين، من قارب شبه غارق جنوب غربي جزيرة لامبيدوزا بعد غرقه.

وقال الناجون لرجال الإنقاذ إنهم انطلقوا من ليبيا في الأول من سبتمبر/أيلول وإن 21 من أصل 28 شخصا كانوا على متن القارب، بينهم ثلاثة أطفال، سقطوا في البحر في ظل ظروف جوية سيئة.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية “إيه جي آي” أن رجال الإنقاذ يعتقدون أن الجثث الست هي من بين 21 مفقودا جراء حطام السفينة، استنادا إلى إحداثيات المكان الذي عثر عليهم فيه.