الولايات المتحدة تسمح مؤقتا بتأمين وضع آلاف الصوماليين المهاجرين
سمحت الولايات المتحدة لأكثر من 2000 مهاجر صومالي في أرضها بحق الحصول على ترخيص عمل ومنع الترحيل للمهاجرين، تحت برنامج إنساني قرر الرئيس بايدين أن يمدد وفقه من الصلاحيات القانونية لمئات آلاف المهاجرين من دول تعاني من العنف والحرب والأزمات. بحسب موقع سي بي سي.
وقال مسؤول أمريكي، أن تمديد صلاحيات برنامج التأمين المؤقت للصوماليين المهاجرين الذين يعيشون بالفعل في الولايات المتحدة، يأتي بسبب الصراع المستمر والأزمة الإنسانية التي لا تزال مستمرة أيضا في البلاد.
وعاشت الصومال عقودا من الصراع المسلح والفقر والحكم الهش والجفاف. وقال بايدن أن هذه الظروف تمنع الصوماليين من العودة الآمنة إلى بلادهم.
وبحسب السلطات الأمريكية تم السماح يوم الخميس لـ 430 مهاجر صومالي من تجديد تراخيص العمل، وحق عدم الترحيل، وسمح لـ2200 صومالي مهاجر آخرين يعيشون في الولايات المتحدة منذ 11 يناير بحق الإقامة المؤقتة، ومن المتوقع أن يبقى هذا القانون فعالا إلى غاية سبتمبر 2024.
وبدأ هذا البرنامج لأول مرة في عام 1990 في الكونغرس الأمريكي، حيث سمح للحكومة الفدرالية بمنع ترحيل المهاجرين والسماح لهم بالعمل في البلاد بشكل قانوني إذا كانت بلدانهم متضررة بالصراعات المسلحة، والأمراض الطبيعية، والأزمات الإنسانية.
وفي حين تسمح الولايات المتحدة للمهاجرين بالعمل والعيش في أرضها بشكل قانوني لمدة محددة إذا تمكنوا من اجتياز امتحان الخلفية الأمنية بنجاح بحسب صلاحيات هذا البرنامج، إلا أن هذا البرنامج في الوقت نفسه، لا يعطي للمهاجرين حق إقامة دائمة في البلاد.
وفي عهد الرئيس السابق ترامب، كانت إدارته تسعى لوضع نهاية لهذا البرنامج، إلا أن إدارة الرئيس بايدن، استخدمت سلطاتها الواسعة، لاستيعاب مئات الآلاف من المهاجرين من أفغانستان والكاميرون وهايتي وميانيمار وأوكرانيا وفينيزويلا ودول أخرى تحقق شروط البرنامج الذي يمنع الترحيل.
وقبلت إدارة بايدن مؤخرا بتمديد تراخيص العمل ومنع الترحيل لأكثر من 300 ألف مهاجر من السلفادور ونيكاراغوا والنيبال والهندوراس على عكس ما قررت إدارة ترامب في زمانها.
وقد منعت المحكمة الفدرالية إدارة ترامب من إنهاء هذا البرنامج، الذي يمكن أن يتم إيقافه في بدايات 2024، إلا إذا قرر بايدن تمديدا آخر للبرنامج للدول المتضررة.