الولايات المتحدة تسقط “مركبة جوية” انطلقت من المنطقة التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن
قالت القيادة المركزية الأمريكية إنها أسقطت “مركبة جوية” انطلقت من منطقة تسيطر عليها جماعة الحوثي المتمردة في اليمن استجابة لنداء من ناقلة ترفع علم جزر مارشال في البحر الأحمر. بحسب وكالات الأنباء.
وهاجم المتمردون الحوثيون أولا وحاولوا الصعود على متن ناقلة النفط التجارية أردمور إنكاونتر في جنوب البحر الأحمر يوم الأربعاء قبل أن تستهدف سلسلة من الصواريخ السفينة، حسبما ذكرت القيادة المركزية الأمريكية يوم الخميس.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن إحدى مدمراتها البحرية، يو إس إس ميسون، استجابت لنداء الاستغاثة من أردمور في الساعة 8:30 صباحا يوم الأربعاء (05:30 بتوقيت جرينتش) عندما حاولت قوات الحوثيين “الصعود إلى الناقلة عبر زوارق“.
“عندما لم ينجح ذلك، تم إطلاق صاروخين من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن على السفينة، وكلاهما أخطأ”، بحسبما نشرت القيادة المركزية الأمريكية على إكس (تويتر سابقا).
وأضافت: “أسقطت ميسون طائرة بدون طيار انطلقت أيضا من مناطق يسيطر عليها الحوثيون… لم تقع إصابات بين الأفراد ولم تلحق أضرار بأي سفن. كانت أردمور قادرة على المضي قدما دون مزيد من الحوادث“.
سيكون هجوم الحوثيين على أردمور هو الهجوم السادس على السفن في المنطقة وسط الحرب المستمرة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، حيث يقولون إنهم سيستهدفون أي سفينة تسافر من وإلى فلسطين المحتلة.
وكانت السفينة “أردمور إنكاونتر” تحمل وقود طائرات هندي الصنع، متجهة إما إلى روتردام في هولندا أو إلى جافلي بالسويد، حسبما قالت مالكتها شركة أردمور للشحن. كانت الناقلة قادمة من مانجالورو (المعروفة أيضا باسم مانجالور) في جنوب الهند وكان على متنها طاقم أمني مسلح.
لكن المسؤول الحوثي محمد علي الحوثي حذر يوم الثلاثاء سفن الشحن في البحر الأحمر من السفر نحو “إسرائيل” والرد الفوري على أي محاولات حوثية للاتصال بها.
كما حذر الحوثي السفن من “تزوير هويتها” أو رفع أعلام مختلفة عن الدولة التي ينتمي إليها مالك سفينة الشحن.
وأثارت هجمات الحوثيين في ممرات الشحن الحيوية، فضلا عن إطلاقهم للطائرات بدون طيار والصواريخ على “إسرائيل” من على بعد أكثر من 1600 كيلومتر (1000 ميل)، مخاوف من التصعيد الإقليمي من حرب غزة وعرضت شحنات البضائع للخطر. بحسب وكالات الأنباء.
وأكدت شركة أردمور للشحن يوم الأربعاء أن سفينتها قد استهدفت، لكنها قالت إنه لم يصب أحد وأن السفينة “تعمل بكامل طاقتها”، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس للأنباء.
وقالت شركة الأمن البحري البريطانية أمبري أيضا في مذكرة إن ناقلة ترفع علم جزر مارشال أبلغت عن “تبادل لإطلاق النار” مع قارب سريع على بعد حوالي 102 كيلومتر (63 ميلا) من مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
واقترب القارب، الذي أشاد به كيان يدعي أنه البحرية اليمنية، من الناقلة وبدأ في إطلاق النار على بعد حوالي 300 متر (985 قدما).
وقال أمبري إن القارب السريع اقترب بعد ذلك من ناقلة بضائع ترفع علم مالطا على بعد 52 ميلا بحريا (96 كم) قبالة شواطئ الحديدة.
وكانت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، التي تقدم تحذيرات للبحارة في الشرق الأوسط، قد أبلغت في وقت سابق عن حادث منفصل قبالة سواحل عمان. وأضافت أن سفينة تبعتها خمسة إلى ستة قوارب تحمل بنادق آلية ورجالا يرتدون زيا رماديا قبل أن تهرب دون أن تصاب بأذى.
وجاءت الاضطرابات في المياه الساحلية بعد يوم واحد فقط من إعلان الحوثيين أنهم ضربوا ناقلة نرويجية في مضيق باب المندب الاستراتيجي.
وتعرضت السفينة ستريندا التي تملكها وتشغلها النرويج للقصف مساء الاثنين أثناء مرورها عبر المضيق الذي يفصل شرق أفريقيا عن شبه الجزيرة العربية.
وقالت الجماعة المتمردة إنها استهدفت تلك السفينة لأنها كانت تنقل النفط الخام إلى محطة إسرائيلية.
وقال مالك السفينة إن السفينة كانت في طريقها إلى إيطاليا.