المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين يرد على بيان أفريكوم ويتهمها بقتل امرأة مسنة و5 أطفال والتستر على جريمتها

نشر المكتب الصحفي لحركة الشباب المجاهدين بيانا بعنوان” أفريكوم مذنبة بالقتل والتستر”، في الرد على بيان يوم الجمعة الذي نشرته القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، ونفت فيه تورطها في المذبحة التي نفذتها بحق أسرة صومالية تسكن في قرية أودوين بضاحية مدينة عيل جرس بولاية جلجدود وسط الصومال، وراح ضحية هذه المذبحة، 6 مدنيين، امرأة مسنة و5 أطفال.
وجاء في بيان المكتب الصحفي الذي نشر باللغة الأنجليزية وقامت وكالة شهادة بترجمته للعربية: “في أعقاب المجزرة التي قتل فيها 5 أطفال صغار وجدتهم المسنة على يد أفريكوم في قرية أودوين بضاحية مدينة عيل جرس بولاية جلجدود الإسلامية وسط الصومال، كان أفضل رد تمكنت أفريكوم من إخراجه، قصة واهية وغير عقلانية، جُرحت بشكل قاتل بسبب عدم ترابطها. إنه رد لا يستحق إلا أن يتم تجاهله باعتباره مجرد سخرية على العقول ولا يستحق إلا معاملته بالاشمئزاز الذي يستحقه.
فعلى الرغم من التحقق المستقل من العديد من الشهود والوكالات الإخبارية الدولية، بشأن القصف الجوي الذين نفذه الصليبيون الأمريكيون، تواصل أفريكوم إنكار تورطها في محاولة سافرة ومخزية للتغطية على آثار جريمتها، وتلقي باللوم بدلا من ذلك على القوات الصومالية المرتدة، التي كانت بنفسها تتصرف بناء على أوامر محددة من مدربيهم ومستشاريهم الأمريكيين.
وقالت أفريكوم في بيان صحفي صدر يوم الجمعة 8 سبتمبر:
“القوات الأمريكية لم تكن متواجدة في موقع العملية ولم تقم بشن غارات جوية أثناء العملية أو لدعمها”.
وحتى لو فرضنا جدلا صحة بيان أفريكوم، فإن سردهم للأحداث لا يعفيهم من الذنب والمسؤولية الجنائية.
إن أفريكوم في الواقع، قادت العملية بنفسها وأجرت المراقبة وجمعت المعلومات الاستخباراتية لها، وقدمت المروحيات الهجومية المستخدمة، وحافظت على الدعم الجوي المباشر للقوات البرية وضمنت التنسيق بين الوحدات الجوية والبرية.
إن الغارة الجوية الكارثية في أودوين والقتل المتعمد للعزل، وهم امرأة وأطفال، لهو دليل على الانحطاط الأخلاقي والمعنوي للأمريكيين الصليبيين، الذين يقتلون عمدًا الأطفال الأبرياء من أجل تعويض خسائرهم في ساحة المعركة.
إنه ليس فقط مشهدا للجبن الواضح الذي يتسم به الجندي الأمريكي، وعدم كفاءته الفادحة وتهوره، بل أيضا كشف ضعف قوات أفريكوم وعجزها عن الاعتراف بأخطائها الفادحة.
وكان المنزل المستهدف من قبل أفريكوم، يقع في منطقة نائية وتسكنه عائلة رعوية فقيرة، جدة وأحفادها الصغار. ولم تكن هناك أي معكسرات لحركة الشباب المجاهدين في جوار المنزل المستهدف، وأي قائد عسكري مسؤول وكفؤ، يمكنه ملاحظة احتمالية إصابة السكان، خاصة المرأة والأطفال، لكونهم سيتعرضون لخطر الموت أو الإصابة بشكل كبير غير مبرر.
ومع ذلك، بقصد القتل، تجاهلت أفريكوم عمدًا الحقائق على الأرض واختارت أن تتجاهل بوعي تداعيات الاحتمالات الخطيرة لأفعالهم، واختارت إكمال العملية بهدف واضح، هو قتل كل من يتواجد في المنزل، وهذا يشكل فعلا من أفعال القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لخمسة أطفال صغار وجدتهم. إن أفريكوم مذنبة وتتستر على جريمتها، ويجب أن تحاسب على ذلك.
لقد ارتكبت أفريكوم – من خلال استهداف النساء والأطفال- خطأ تكتيكيًا وأخلاقيًا سيطاردهم إلى آخر حياتهم. ونؤكد مرة أخرى، أن دماء هؤلاء الشهداء لن تنسى.
وفي الختام، نيابة عن أسر الضحايا، نكرر مطالبنا من أفريكوم، فلا تستحق الحقائق الثابتة الإنكار، ولا استخدام التكتيكات المشوشة لتضليل الجماهير. أعيدوا جثمان الأطفال الصغار وجدتهم لذويهم، حتى يتمكنوا من دفنهم بطريقة الدفن الإسلامية الكريمة. ولا تزيدوا من حزنهم بمنعهم من توديع أحبائهم الوداع الأخير، أعيدوا جثث كل من:
 مصعب طاهر أحمد  البالغ من العمر 3 سنوات.
عبد الرحمن طاهر أحمد البالغ من العمر 4 سنوات.
عبدي مهد طاهر أحمد البالغ من العمر 5 سنوات.
عبد الغني طاهر أحمد البالغ من العمر 7 سنوات.
إخلاص أحمد البالغة من العمر 7 سنوات.
وكاهو تكر ورسمي التي تبلغ من العمر 60 سنة.
والسلام على من اتبع الهدى”.