المدير العام للقصر الرئاسي لإدارة هرشبيلي يحدث إذاعة الأندلس عن استسلامه لحركة الشباب المجاهدين
تقرير خاص لوكالة شهادة الإخبارية
أجرت إذاعة الأندلس التابعة لحركة الشباب المجاهدين لقاءً مع المدير العام للقصر الرئاسي لإدارة هرشبيلي “حسن عمر أحمد” المعروف بـ”حسن مهدي” بعد استسلامه للحركة وقدومه لأحد ولاياتها الإسلامية.
حسن البالغ من العمر 54 عاما قدم للولايات الإسلامية رفقة جمع من شيوخ القبائل المنتخبين للبرلمان الصومالي الذين استجابوا لنداء قيادة حركة الشباب المجاهدين لهم بإعلان توبتهم في ولاياتها.
وتحدث حسن في لقائه مع إذاعة الأندلس، عن قصة انضمامه لإدارة هرشبيلي واستلامه منصب مدير عام للقصر الرئاسي للإدارة فقال: “لقد انضممت لإدارة هرشبيلي بعد عزل الرئيس السابق للإدارة “علي عبد الله عصبلي” وانتخاب الرئيس الحالي، وكان حينها منصب المدير العام للقصر خاليا فتقدمت بطلب لشغله وتمت الموافقة على طلبي”.
وأوضح المسؤول السابق في إدارة هرشبيلي سبب تركه لهذا المنصب فقال: “بعد أن عملت معهم لفترة، تيقنت أنني لن أجد أي منفعة في هذا المنصب ولا في اتباع هؤلاء القوم، وعزمت على تركه، وبالفعل قدمت استقالتي للرئيس، وقبلها مني ثم خرجت”.
وعن طبيعة عمله قال حسن: “كنت مديرا عاما للقصر الرئاسي وكان هناك موظفين تحت إمرتي وكان من بينهم سكرتير رئيس إدارة هرشبيلي وكل العاملين في مكتبه”.
وأوضح المسؤول السابق في إدارة هرشبيلي كيف التحق بالولايات الإسلامية التابعة لحركة الشباب المجاهدين فقال: “بحثت بنفسي عن وسيلة للتواصل مع إدارة إحدى الولايات الإسلامية، وبعد أن تواصلت معهم هاتفيا، رحبوا بي وشجعوني على القدوم، ففرحت كثيرا وتوجهت إلى الولايات الإسلامية”.
وعن طريقة استقباله بعد وصوله للولايات الإسلامية قال حسن: “بعد وصولي استقبلني المجاهدون استقبالا رائعا، بكرم وحفاوة لم أنتظرها، لقد كانت معاملتهم مفرحة”.
وبحسب ما صرح خلال لقائه مع إذاعة الأندلس، حصل حسن على دورة شرعية بعد وصوله للولايات الإسلامية، وعن تجربته هذه قال: ” حصلت على دورة شرعية استفدت منها كثيرا، فالآن بين يدي كتاب الله والكتب الأخرى التي درسناها في الدورة، وأكثر ما أعجبني أنني لم أكن أعتقد بأنني ارتددت عن ديني في الماضي، ولكن بعد استيعابي للدروس الشرعية، وتدبر آيات الله سبحانه، والأحاديث الشريفة، تيقنت أنني كدت أهلك نفسي، وأنني وقعت في الردة من حيث لا أدري، فتبت إلى الله”.
وأضاف حسن: “أما الأساتذة الذين كانوا يعلموننا هذه الدروس فقد تميزوا بقدرات فائقة في فن التعليم وشرحوا لنا الأمور بشكل مبسط وسلس فلم أجد أي صعوبة في التعلم”.
المدير العام السابق للقصر الرئاسي لإدارة هرشبيلي وجه في نهاية لقائه مع إذاعة الأندلس رسالة لزملائه السابقين في العمل وكل من يعمل في الإدارات الحكومية قال فيها: “أريد منكم أن توصلوا رسالتي هذه لأولي الألباب، وأقول لهم لقد سبقناكم في مواقع عملكم ولم نجد أي نفع فيها فلا تتعبوا أنفسكم، تعالوا إلى المجاهدين وسيستقبلونكم بحفاوة وكرم تماما كما استقبلوني وقد كنت المدير العام للقصر الرئاسي”.
وأضاف: “أحدثكم اليوم وأنتم تعرفونني وتعلمون أنني أعلم أنكم لن تربحوا شيئا باستمراركم في مواقعكم، فالوزراء في الإدارة لا يحصلون على رواتبهم ناهيك عن الجنود، فتوبوا إلى الله، ودعكم من العمل فيما يضركم ولا ينفعكم”.
من جانبها لم تعلق إدارة هيرشبيلي على تصريحات مسؤولها السابق.