القس بول ماكنزي يواجه اتهامات بالإرهاب بسبب الوفيات الجماعية في طائفته النصرانية
قال ممثلو الادعاء إن زعيما كينيا مشتبها به سيواجه اتهامات بالقتل والإرهاب بسبب مقتل أكثر من 400 شخص عثر عليهم في مقابر جماعية. بحسب وكالة بي بي سي.
وألقي القبض على بول ماكنزي في أبريل/نيسان بعد اكتشاف مئات الجثث، قيل إن بعضهم جوعا حتى الموت.
ويقول ممثلو الادعاء الكينيون إنه و94 آخرين سيتهمون أمام محكمة في ماليندي يوم الأربعاء.
وقد نفى القس الذي نصب نفسه بنفسه مسؤوليته عن الوفيات.
وتم انتشال جثث 429 شخصا، بينهم أطفال، من مواقع المقابر في شاكاهولا، وهي غابة نائية تبعد حوالي ساعتين بالسيارة غرب ماليندي. وظهرت على معظمهم علامات المجاعة، ولكن بعضهم، ومن بينهم أطفال، ربما تعرضوا للاعتداء.
ويتهم ماكنزي بتشجيع أعضاء كنيسته الدولية على الانتقال إلى هناك والاستعداد لنهاية العالم.
حدث ذلك عندما قام ماكنزي، بأمر المئات من أتباعه بتجويع أنفسهم حتى يتمكنوا من الذهاب إلى الجنة قبل نهاية العالم.
وقال أحد الشهود لبي بي سي إن الناس تلقوا تعليمات في يناير/كانون الثاني من العام الماضي لبدء الصيام حتى يتمكنوا من “الوصول إلى الجنة”.
لكن ماكنزي قال إن الوفيات لا يمكن أن تعود إليه لأنه أغلق كنيسته في عام 2019.
وتم العثور على العديد من مواقع المقابر الجماعية في غابة شاكاهولا.
وكان المحققون قد طلبوا تمديد فترة احتجازه عدة مرات مع مواصلة تحقيقاتهم.
وقالوا إن تحقيقاتهم جمعت الآن أدلة كافية لاتهامه والآخرين بجرائم من بينها القتل والاعتداء و”تسهيل ارتكاب عمل إرهابي”.
كما يواجهون تهمة “تعريض طفل للتعذيب”، وفقا لبيان صادر عن مدير النيابات العامة.
وأدرجت الاتهامات بعد أسبوع من منح المحكمة المدعين مهلة أسبوعين لنشرها على الملأ أو مواجهة احتمال الإفراج عن المشتبه بهم.
ومن بين 95 مشتبها بهم، تم العثور على 64 في شاكاهولا وعوملوا في البداية كضحايا ونقلوا إلى مركز إنقاذ.
ومع ذلك، وجد المحققون في وقت لاحق أن العديد منهم لديهم أطفال ماتوا في الغابة.
وقدم بعضهن أسماء وهويات مزيفة ولم يعرفن بأطفالهن.
وأدين ماكنزي في نوفمبر تشرين الثاني الماضي بإدارة استوديو أفلام بشكل غير قانوني مرتبط بوعظه وتوزيع أفلام دون ترخيص تصوير ساري المفعول.