الغارديان: مقتل العشرات من القوات الأوغندية في هجوم لحركة الشباب المجاهدين في جنوب الصومال:
(شهادة) – علّقت صحيفة الغارديان البريطانية على الهجوم الذي شنته حركة الشباب المجاهدين ضد قاعدة تابعة للقوات الإفريقية “أميصوم” في الصومال في آخر سلسلة من الضربات الدموية التي توجهها الحركة ضد هذه القوات.
الهجوم الذي وقع يوم الأحد الماضي في حوالي الساعة 9 صباحا بالتوقيت المحلي،
حسب تصريحات مسؤولين محليين لصحيفة الغارديان ، أوقع ما لا يقل عن 46 من القوات الأوغندية في قاعدتهم العسكرية الواقعة في مدينة بولومرير على بعد 80 ميلا إلى الجنوب الغربي من العاصمة ، مقديشو .
وتأتي تصريحات المسؤولين المحليين للصحيفة معاكسة تماما لتصريحات القوات الأوغندية التي أعلنت عن مقتل أربعة من جنودهم فقط في الهجوم على القاعدة.
وقد أشارت الصحيفة إلى أن هذه الهجمات التي تشنها حركة الشباب تهدف إلى إخراج القوات الإفريقية من الصومال منذ انطلقت شرارة القتال بين الطرفين لأكثر من عقد من الزمان. كما تريد حركة الشباب التي سيطرت على جزء كبير من الصومال أن تسقط الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب في مقديشو بحسب تعليق الصحيفة.
تفاصيل الهجوم
وعن تفاصيل الهجوم ذكرت صحيفة الغارديان أن المجاهدين استعملوا سيارة مفخخة يقودها استشهادي انفجرت عند بوابة القاعدة العسكرية الأوغندية قبل أن يقتحموا المجمع. وفي ذات الوقت استهدف هجوم استشهادي آخر بسيارة مفخخة ثانية قافلة من تعزيزات الجيش الأوغندي قادمة من قاعدة قريبة.
ونقلت الصحيفة شهادة مزارع محلي اسمه علي محمد حول الهجوم حيث قال: “كانت الساعة حوالي التاسعة بالتوقيت المحلي عندما ضربت شاحنة أولى محملة بالمتفجرات، قاعدة الجيش الأوغندي، ثم انطلق بعدها إطلاق نار كثيف”.
وأضاف علي: “ثم فجأة اصطدمت شاحنة ثانية محملة بالمتفجرات – كان يقودها استشهادي- اصطدمت بقافلة من القوات الأوغندية كانت تحاول مساعدة أصدقائهم الذين تعرضوا للهجوم”. وأضاف المزارع قائلا: “رأيت الكثير من الدخان يأتي من داخل القاعدة ، والتي كانت تحت حراسة مشددة. كان مقاتلو حركة الشباب يطلقون النار على الجنود. لقد مات أربعون جنديا “.
عبد النور حاشي وهو عقيد عسكري صومالي كان موقعه قرب القاعدة الأوغندية أكد بحسب تصريحاته للصحيفة أن عدد القتلى الأوغنديين وصل إلى 46 جنديا عقب الهجوم.
وقال عبد النور للصحيفة: “معظمهم كانوا أصدقاء. كنا نتبادل الطعام والشراب معا في قاعدتهم ” وأضاف : “حاولنا مساعدة أصدقائنا ولكن كان هناك أيضا سيارة مفخخة هاجمت قاعدتنا. لقد مات العديد من الجنود [الأوغنديين] بسبب عدم توفر سبيل إجلاء طارئ لأن مقاتلي حركة الشباب أغلقوا الطريق”.
كما أكد العقيد أن جنديا صوماليا قتل وأصيب عدد آخر.
مرونة الحركة تثير المخاوف
وبحسب صحيفة الغارديان فإن سلسلة الهجمات الأخيرة التي شنتها حركة الشباب أكدت على مرونة الحركة. كما أن هناك مخاوف واسعة النطاق من أن انخفاضا كبيرا في قوة أميصوم يمكن أن يؤدي إلى عودة حركة الشباب.
ونوهت الصحيفة إلى إعلان الاتحاد الإفريقي في يوليو 2016، عن خطط لانسحاب متداخلة، لتبدأ في أكتوبر 2018 وتكتمل بحلول نهاية عام 2020. ولقرار مجلس الأمن للأمم المتحدة، الذي اعتمد في أغسطس الماضي، بخصوص التخفيض التدريجي المعتمد.
وقد تم بالفعل سحب ألف جندي العام الماضي بحسب الصحيفة، ومن المقرر أن تغادر ألف أخرى بحلول أكتوبر من هذا العام.
تصريحات الشباب أقرب لرواية الشهود من تصريحات أميصوم
كما أكدت الصحيفه بأنه لم يتسن الوصول إلى متحدثين باسم بعثة الاتحاد الإفريقي ليلة الأحد ولم يصدر تعليق رسمي من مقر البعثة في مقديشو.
وفي حين أعلن لاحقا ريتشارد كاريمير المتحدث باسم الجيش الأوغندي بأن 30 من عناصر حركة الشباب قتلوا “خلال محاولتهم الهجوم على قواعد القوات الأوغندية في الصومال”. وأن “الصراع مستمر.”
أكد الشيخ عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم حركة الشباب المجاهدين بأن جنودهم قتلوا 59 جنديا أوغنديا.
وقال أبو مصعب: “الحمد لله، الهجوم كان ناجحا وقتل مجاهدونا 59 جنديًا أوغنديًا خلال الغارة كما فقدنا 14 من المجاهدين “..
وختمت الصحيفة تقريرها حول الهجوم بالتذكير بهجوم حركة الشباب في يناير / كانون الثاني 2016 ، الذي قتل أكثر من 100 جندي كيني في قاعدتهم العسكرية في عيل عدي ، بالقرب من الحدود الجنوبية للصومال لتشير إلى قدرة الحركة على شن هجمات دموية توقع أعدادا كبيرة من القتلى في صفوف قوات الاتحاد الإفريقي.