الشيخ جامع عبد السلام أحد علماء الصومال: لا يمكن لأي أحد كائنا من كان أن يعطي شبرا من أراضي المسلمين
نشرت الكتائب الإخبارية، إحدى الأذرع الإعلامية لحركة الشباب المجاهدين، لقاء مرئيا مع الشيخ جامع عبد السلام ورسمي، أحد علماء الصومال، أجاب فيه على أسئلة بشأن الاتفاقية الأخيرة بين إقليم صومالي لاند الانفصالي وحكومة إثيوبيا التي حصلت بموجبه على موطئ قدم لها على سواحل الصومال.
المراسل: شيخنا كما تعلمون فإن وسائل الإعلام في الداخل والخارج تتحدث هذه الأيام عن الاتفاقية بين إدارة صومالي لاند المرتدة وحكومة إثيوبيا الصليبية حيث اتفقوا على إعطاء أجزاء من بحر الصومال لإثيوبيا، فهل أنتم مطلعون على هذا الموضوع وكيف ترونه؟
الشيخ جامع عبد السلام: لا يمكن لأي أحد كائنا من كان أن يعطي شبرا من أراضي المسلمين، فهذه الأراضي ملك للمسلمين وستبقى كذلك إلى يوم الدين، ويحرم إعطاؤها للكفار شرعا وعقلا، وهي أيضا اعتداء على المسلمين ولا يمكن أن يقبل أبدًا.
المراسل: شيخنا قبل توقيع هذه الاتفاقية من قبل موسى بيحي رئيس إدارة صومالي لاند كان هناك اجتماع عقد في جيبوتي بين رئيس حكومة الردة حسن شيخ محمود ورئيس جيبوتي المرتد إسماعيل عمر جيلة ورئيس إدارة صومالي لاند المرتدة موسى بيحي فهل ترى أن ذلك الاجتماع كان مقدمة لهذه الاتفاقية؟
الشيخ جامع عبد السلام: كما ذكر المتحدث باسم حركة الشباب المجاهدين ذلك الاجتماع يبدو أنه كان مقدمة لهذه الاتفاقية، فبعد الانتهاء من الاجتماع مباشرة ذهب موسى بيحي إلى إثيوبيا وهذا ما يدل على أن الأمر متفق عليه فيما بينهم، وما ذكره حسن شيخ أمام البرلمان الطاغوتي ما هي إلى مسكنات لأعصاب الصوماليين ولإقناعهم بأن حكومة الردة متأسفة على ما حدث.
المراسل: شيخنا أظن أنك استمعت لخطابات مسؤولي حكومة الردة فكيف ترى هذه الخطابات؟
الشيخ جامع عبد السلام: خطابات مسؤولي حكومة الردة ما هي إلا ترّهات ولم يكن فيها أية مواقف رسمية للتصدي لما حدث، والشيء الوحيد الذي يمكن أن يبطل هذه الاتفاقية هو استخدام القوة، وهم أي المرتدون يقاتلون منذ سنوات المجاهدين الذين قاموا للدفاع عن البلاد، وهم بأعمالهم هذه يناصرون الصليبيين على المسلمين والبلاد صارت عرضة لخطر الكفار، فلا يمكنهم أن يمنعوهم ويواجهوهم وليسوا أهلا لهذه الأمور وليست من أهدافهم، فهم يقاتلون المجاهدين ويهدمون الدين.
المراسل: ما الهدف من خطابات مسؤولي حكومة الردة؟
الشيخ جامع عبد السلام: الهدف من هذه الخطابات خداع الناس وإيهامهم زورا وبهتانا بأنهم لا يوافقون على ما قام به موسى بيحي، هذه هي أهدافهم من هذه الخطابات، وهم ليسوا مستعدين لإبطال هذه الاتفاقية، فحسن شيخ هو نفسه من يسجد لهلكى الصليبيين، وهو من قال أن اليهود يحق لهم أن يدافعوا عن أنفسهم، فهو وأمثالهم يمثلون الكفار ولا يمثلون الأمة الإسلامية.
المراسل: شيخنا هل حكومة حسن شيخ والإدارات الإقليمية يمثلون الأمة الصومالية؟
الشيخ جامع عبد السلام: أبدا لا يمكنهم أن يمثلوا الأمة ولا يمكن الوثوق بهم، وليسوا على الملة نفسها، فإن مسؤولياتهم التي يزعمونها مسؤوليات صورية لا حقيقة لها في الأصل وليس لهم مبدأ ولا دين، وهو يؤمنون بالديمقراطية، وهي تقول أن الشخص إله نفسه يحل ويحرم لنفسه، وكل ما يوقعونه من الاتفاقيات لا يمكن اعتمدها.
المراسل: ماذا على الأمة المسلمة في الصومال أن تقوم به بعد إعطاء أجزاء من بلادهم لعدوهم التاريخي اللدود؟
الشيخ جامع عبد السلام: ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، فعليهم أن يقاتلوا إثيوبيا، وإخوانهم وأبناءهم من حركة الشباب المجاهدين يجاهدون لسلامة أراضي وعقيدة الأمة وهذه هي غايتهم، وعلى الأمة المسلمة في الصومال أن تقف بجانب الحركة بكل ما تملك بالنفس والمال، فالحركة هي القوة الوحيدة المستعدة للدفاع عن المسلمين وأراضيهم، فإن لم تجاهدوا معهم وتقفوا في صفهم فإن هذه البلاد ستكون عرضة للخطر الصليبي.
المراسل: ما هو موقف علماء المسلمين في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها الأمة المسلمة في الصومال؟
الشيخ جامع عبد السلام: علماء الصومال خذلوا الجهاد والمجاهدين ووقفوا مع المرتدين، وبعضهم يسوقون للعلمانية، وحال عامة الناس أحسن بكثير من حال هؤلاء العلماء، فالعامة ثارت وغضبت بعد أن سمعت أن أجزاء من بلادهم سلمت للأحباش، بينما حتى اللحظة لم نر أحدا من المحسوبين على العلماء تكلم عن هذا الموضوع، فيا أيها العلماء أنتم في نوم عميق منذ مدة طويلة فراجعوا أنفسكم اليوم واستفيقوا من غفلتكم ولا تتخلفوا عن ركب الأمة وافصحوا عن موقفكم ورفضكم لهذه الجريمة ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.
المراسل: ماذا تنصحون المسلمين في شمال الصومال؟
الشيخ جامع عبد السلام: أولا أنصحهم بأن يتجاوزوا ما حصل بينهم منذ التسعينات، قال الله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم) واجتهدوا في حفظ الأخوة فيما بينكم واتحدوا في وجه عدوكم، فكما تعلمون فإن أحد الرؤساء السابقين لكينيا قال في خطاب ألقاه في إحدى الجامعات الأمريكية في إجابة على سؤال: ما المصير الذي تريدونه للصومال؟ فقال نحن أي كينيا وإثيوبيا نريد أن لا تقوم دولة في الصومال أبدا، وهم يريدون أن يتقاسموا هذه البلاد، وأن نتقاتل فيما بيننا فلنتنبه لهذه الأمور، وعلى الأمة المسلمة في الصومال أن تقف بجانب المجاهدين والعلماء الربانيين وحينها النصر سيكون قاب قوسين أو أدنى وسيعود للأمة عزها ومجدها ومكانتها بين الأمم.
المراسل: في الختام شيخنا ما هي رسالتك الأخيرة للأمة؟
الشيخ جامع عبد السلام: رسالتي الأخيرة للصوماليين في الداخل والخارج بأن يفكروا باستعادة عزتهم، ونجعل من الصومال بقعة إسلامية بعد أن نطهرها من رجس الديمقراطية ونتبرأ منها، وأنصحهم بالوقوف إلى جانب حركة الشباب المجاهدين فهي تسعى لاسترجاع عزة الأمة ومجدها، وأحذركم من العمل لإسقاطها وتشويهها.