الحكومة الأوغندية ترفض تجديد تصريح مكتب الأمم المتحدة وتوقف عمله وتبدأ في تنفيذ قانونها بتجريم الشواذ

أعلنت الأمم المتحدة، يوم الجمعة، إغلاق مكتب حقوق الإنسان التابع لها في أوغندا في نهاية هذا الأسبوع، بعد رفض كمبالا تجديد تصريح العمل للمكتب في البلاد. بحسب وكالات الأنباء.
وينشط مكتب الأمم المتحدة في أوغندا منذ نحو عشرين عاما.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك في بيان: “يؤسفني أنّ مكتبنا في أوغندا مضطر للإغلاق بعد 18 عاماً تمكنّا خلالها من العمل بشكل وثيق مع المجتمع المدني، وأشخاص من خلفيات متنوعة في أوغندا، وكذلك التعامل مع مؤسسات الدولة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان”.
ويبدو أن قرار أوغندا جاء بعد الضغوط الدولية التي تحاول إجبار الحكومة على التراجع عن قانون يجرّم الشذوذ الجنسي في البلاد حيث سبق أن قطع البنك الدولي التمويل المخصص لمشاريعه في أوغندا كوسيلة لابتزازها للتراجع عن القانون.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام عن وزارة الخارجية الأوغندية قولها إن السلطات المحلية لديها القدرة على مراقبة تعزيز وحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء البلاد.
وقالت الوزارة: “السلام السائد في جميع أنحاء البلاد والقدرة على مراقبة تعزيز وحماية حقوق الإنسان داخليا جعلا وجود المكتب زائداً عن الحاجة”.
ويأتي إيقاف نشاط مكتب الأمم المتحدة تزامنا مع تطبيق السلطات الأوغندية لقانون تجريم الشذوذ، حيث تم اعتقال أشخاص مؤخرا بتهمة الشذوذ الجنسي المشدد، والتي تستوجب الإعدام بحسب القانون الأوغندي.
وتم اعتقال رجل يبلغ من العمر 20 سنة بتهمة الشذوذ الجنسي المشدد، ويأتي هذا الاعتقال بعد اعتقال سابق لرجل يبلغ من العمر 43 سنة، في مدينة جينجا شرق أوغندا في 18 يوليو. بسبب تورطه في شذوذ جنسي مع طفل يبلغ من العمر 12 سنة.
وبجعل القانون المكافح للشذوذ، ساري المفعول، فإن أوغندا تتحدى الدول الغربية التي تعرضت علاقاتها بكمبالا للفتور مؤخرا، وأيضا للبنك الدولي حيث لم يؤدي الابتزاز بقطع التمويل لمشاريعه في البلاد لتغيير إصرار الأوغنديين على رفض الشذوذ في بلادهم.

 

السعودية توطّد العلاقات مع أوغندا

 

وتزامنا مع الضغوطات الدولية على كمبالا بشأن الشذوذ أرسل الملك سلمان بن عبد العزيز، رسالة إلى الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون المشترك.
ونقل الرسالة، أحمد قطان، المستشار بالديوان الملكي السعودي، خلال استقبال موسيفيني له، الاثنين، بالمقر الرئاسي، في كامبالا، واستعرض الطرفان علاقات التعاون بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، كما بحثا مستجدات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الرئيس الأوغندي، ووزير خارجيته أودنغو جيجي أبو بكر، دعم بلادهما الكامل لطلب السعودية استضافة معرض «إكسبو 2030» في الرياض، معربين عن ترحيبها بعقد القمتين «السعودية الأفريقية الأولى، والعربية الأفريقية الخامسة» في المملكة هذا العام.
وعبّر المستشار قطان عن شكر وتقدير حكومة السعودية لهذا الدعم الذي يأتي انطلاقاً من العلاقات المميزة بين البلدين.