الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يخوضان اشتباكات عنيفة في الخرطوم

كثفت القوات الجوية للجيش السوداني، يوم الخميس، طلعات جوية جنوب الخرطوم، فيما تزايدت كثافة القصف المدفعي بين الجيش وقوات الدعم السريع في عدة مناطق بالخرطوم، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. بحسب صحيفة سودان تريبون.
وقصفت طائرات عسكرية مواقع قوات الدعم السريع في محيط المدينة الرياضية جنوب الخرطوم، مساء الخميس، وفي منطقة جنوب الحزام التي تضم حيي الأزهري ومايو.
وأفاد شهود عيان أنهم رأوا ألسنة اللهب تتصاعد من مواقع متعددة جنوب وغرب المدينة الرياضية، وشوهد جنود الدعم السريع وهم يخلون المنطقة بسرعة.
وكما قصفت الطائرات العسكرية مواقع قوات الدعم السريع في حي المنشية شرق الخرطوم، بالقرب من جسر المنشية الذي يربط بين الخرطوم ومحلية شرق النيل.
ويأتي تصاعد القتال في الخرطوم بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على منطقة جبل أوليا، على الرغم من تدمير الجسر الذي يستخدم كطريق إمداد حيوي من غرب السودان.
وفي الوقت نفسه، تحشد قوات الدعم السريع قواتها في دارفور، وتستعد لشن هجوم على الفاشر، عاصمة شمال دارفور، في حين تقوم الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني بحشد المقاتلين القبليين لمواجهة أي هجمات متوقعة.
وفي شمال أم درمان، أدى تبادل للقصف المدفعي إلى سقوط قذيفة داخل مسجد في حي الثورة. وأسفرت الاشتباكات بين الطرفين بالقرب من سلاح المهندسين، التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، عن مقتل شخص برصاصة طائشة.
وشمال الخرطوم بحري، في حي شمبة العرادة، قتل شخص وأصيب آخر بسبب القصف المدفعي من قوات الجيش المتمركزة في أم درمان.
كما استهدف الجيش مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم بحري وجبرة، جنوب الخرطوم، وكذلك في الأحياء القديمة في أم درمان.
وردا على ذلك، ردت قوات الدعم السريع بنيران المدفعية من الخرطوم بحري وغرب أم درمان باتجاه تجمعات الجيش في شمال أم درمان.
وأعاق النزاع المتصاعد بشدة جهود توزيع المساعدات الإنسانية، رغم الالتزامات الإنسانية التي وقعها الطرفان في 7 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقد أعربت المنظمات الدولية عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الإنسانية، ولا سيما في أم درمان، وهي واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في منطقة العواصم الثلاث. بحسب الصحيفة.