الإمارات تتكفل بتأسيس قاعدة عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في صومالي لاند
كشفت مصادر دبلوماسية أن الإمارات تعتزم الدفع بموطئ قدم للاحتلال الإسرائيلي في منطقة القرن الإفريقي عبر التكفل بتأسيس قاعدة عسكرية لتل أبيب في صومالي لاند بحسب موقع إمارات ليكس.
وذكرت المصادر لـ”إمارات ليكس”، أن الإمارات عرضت سرا تأسيس قاعدة عسكرية واستخبارية للاحتلال الإسرائيلي في صومالي لاند على أن تتكفل أبوظبي بتوفير الدعم المالي الكامل لذلك.
وبحسب المصادر فإن أبوظبي أقنعت السلطات المحلية في صومالي لاند بضرورة تأسيس قاعدة عسكرية للاحتلال الإسرائيلي مقابل العمل مع تل أبيب على الاعتراف رسميا بدولة صومالي لاند. وهو حلم حكومة الإقليم الانفصالي الذي تسعى له مهما كلف الثمن.
ويأتي التحرك الإماراتي لضمان تواجد عسكري للاحتلال في صومالي لاند ضمن خطة للاستثمار في الدول المطلة على خليج عدن ودول القرن الأفريقي (وتحديدا الصومال، جيبوتي، إثيوبيا، إريتريا)، هذا بجانب الصراع الدائر في اليمن لبسط النفوذ على المنطقة المحيطة بمضيق باب المندب.
وكانت صومالي لاند، المطلة على خليج عدن وذات الموقع الهام في منطقة القرن الإفريقي، أعلنت الانفصال عن الصومال عقب الإطاحة بالديكتاتور محمد سياد بري عام 1991. لكنها لم تحظى بالاعتراف الدولي.
وتنشط الإمارات بشكل ملحوظ في صومالي لاند.
وفي مارس/ آذار عام 2018 أعلنت إدارة صومالي لاند أن الإمارات ستدرب قوات أمن في المنطقة في إطار اتفاق لإنشاء قاعدة عسكرية إماراتية هناك.
وبدأت الإمارات في عام 2017 إنشاء قاعدة على موقع بمطار مدينة بربرة في الإقليم وسمح لها بالبقاء فيها لمدة ثلاثين عاما. وتقع بربرة على بعد أقل من 300 كيلومتر إلى الجنوب من اليمن.
وفي أكتوبر/تشرين أول الماضي دشنت شركة موانئ دبي العالمية مشروعا بقيمة 101 مليون دولار لتوسيع ميناء بربرة.
ولدى الإمارات قاعدة عسكرية في بربرة، تمثل تذكيرا قويا بالكيفية التي تقوم بها الإمارات بتمزيق القرن الأفريقي.
وتؤدي التصرفات الإماراتية إلى تفاقم الصراع بين الحكومة الصومالية الضعيفة، المدعومة من الغرب في مقديشو ومناطقها المضطربة الانفصالية.
ومنذ عام 2014 كانت الإمارات تتولى تدريب القوات الصومالية في مقديشو ودفع مرتبات أفرادها وأسست قوة لمكافحة القرصنة في بلاد بنط.
لكن الإمارات تغامر في منطقة تعتبر فيها تحت أهداف حركة الشباب المجاهدين التي منذ فترة قريبة تمكنت من تصفية 5 ضباط كبار للإمارات في قاعدة جوردن العسكرية في العاصمة مقديشو، وسبق أن استهدفت المصالح الإماراتية في الصومال، وأما دخول الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة القرن الإفريقي فهذا يعني أن حركة الشباب ستضعه في أولوياتها القصوى، بالنظر لأهمية قضية فلسطين لدى الحركة الجهادية التي أطلقت عمليات “القدس لن تهود” في استهداف المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة وتمكنت بالفعل من إسقاط العشرات من القتلى في الصفوف الأمريكية والإسرائيلية.
كما أنشأت الحركة لواء القدس الذي يرابط في مناطق بونتلاند القريبة من صومالي لاند، ولا شك أن مقاتليه يتعطشون لاستهداف أي هدف للاحتلال الإسرائيلي.