استشهاد 18 مدنيا من بينهم 7 أطفال و6 نساء وإصابة آخرين في مجزرة مروعة ارتكبتها الطائرات التركية بدون طيار ليلة أمس في قرية بغداد جنوب غربي مقديشو (صور)

قصفت الطائرات التركية بدون طيار بشكل مباشر مسجد ليلة أمس، قرية بغداد بضاحية مدينة أفجوي جنوب غربي العاصمة مقديشو، أثناء صلاة التراويح،  مما أدى إلى استشهاد 18 مدنيا، من بينهم 7 أطفال و6 نساء وإصابة 12 آخرين.
وبحسب شهود عيان قصفت  الطائرات  التركية مرتين، الأولى بشكل مباشر على المسجد، فأوقعت قتلى وجرحى في صفوف المصلين، ثم قصفت مرة ثانية الناجين من القصف الأول بعد أن دخلوا إلى القرية للفرار بحياتهم.
وحصلت وكالة شهادة الإخبارية على صور  للشهداء في قرية بغداد ويتضح من الصور المؤلمة وجود أطفال ونساء وجميعهم من المدنيين.
وتأتي هذه المجرزة وسط جهود حثيثة من  الحكومة الصومالية المدعومة من  الغرب لقمع المنابر الصحفية وإجبارها على تداول رواية الحكومة المضللة حصرا وفي ذلك إعطاء ضوء أخضر للقوات التركية وقوات التحالف الدولي لتسطير المجازر بحق المدنيين الرافضين لحكم الحكومة المدعومة من الغرب، بدون  أدنى اعتراض أو محاسبة.
وقال أحد وجهاء القرية عقب القصف التركي:” نبلغ الشعب الصومالي أن الطائرات بدون طيار التركية قتلت مدنيين غير مسلحين بينهم نساء وأطفال وشيوخ. ما ترونه أمامي هو جثث الأطفال الذين قتلوا بقصف الطائرات التركية بدون طيار. وقد فروا من قريتهم نجاة من القصف الجوي الذي استهدف البلدة حينها، ولجأوا إلى مزارعهم لكن الطائرات بدون طيار تعقبتهم واستهدفتهم داخل مزارعهم. لقد تعرضنا لكارثة كبيرة، نريد أن ننبه الشعب الصومالي إلى أننا تعرضنا للقصف داخل مزارعنا، وما ترونه بأعينكم هو جثث النساء والأطفال والشيوخ الذين قتلوا في الغارة الجوية. اللهم انتقم من كل من كان وراء هذا العدوان الهمجي”.
ويدرك الصوماليون أن ضحايا القصوفات الجوية من تركيا أو الولايات المتحدة يتم تجاهلهم وإهمال حقوقهم بلا مبالاة، وهو أمر يحدث باستمرار، واليوم بعد توقيع الحكومة الصومالية لاتفاقية سلمت فيها سلطة البحر إلى الحكومة التركية وخولتها حرية التصرف في ثروات البلاد، فهذا يعني أن جميع جرائم الأتراك في الصومال سيتم التكتم عليها بحصانة الاتفاقية التي تعتبرها حركة الشباب المجاهدين باطلة وظالمة.
ويتكتم الإعلام عادة على مجازر القوات الدولية في الصومال وهو ما يؤجج مشاعر الغضب بين القبائل الصومالية التي تجد الحل الوحيد الالتحاق بصفوف الجهاد بعد اقتناعها أن الصراع في الواقع على حريتهم في تطبيق شريعة الله وفرض الديمقراطية الغربية التي لا يريدونها بقوة السلاح.
ولا تزال تركيا تلعب دور المتسلق على مآسي الصوماليين لتحقيق أحلامها التوسعية في العالم، في تناغم واضح مع مصالح النظام الدولي.

 

(نعتذر عن عدم نشر كثير من صور الضحايا لبشاعتها)