إيران وجيبوتي تستأنفان العلاقات الدبلوماسية بعد قطيعة لـ 7 سنوات والولايات المتحدة تراقب الوجود العسكري الصيني في جيبوتي

أعلنت إيران الجمعة استئناف العلاقات الدبلوماسية مع جيبوتي بعد أكثر من سبع سنوات من انضمامها إلى دول إقليمية أخرى في قطع العلاقات مع طهران دعما للسعودية.
ويأتي قرار الدولة الواقعة في القرن الإفريقي ذات الأهمية الاستراتيجية بعد أشهر من استئناف إيران والسعودية العلاقات الدبلوماسية وإعادة فتح سفارتيهما بعد قطيعة أنهاها اتفاق مفاجئ تمّ التوصّل إليه بوساطة صينية في العاشر من آذار/مارس الماضي.
وقطعت السعودية السنّية علاقاتها مع إيران الشيعية عام 2016 بعد هجوم شنّه متظاهرون إيرانيون على كلّ من سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد احتجاجاً على إعدام الرياض رجل الدين الرافضي البارز نمر النمر.
وكتب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على موقع “اكس”(تويتر سابقا) “اليوم، أعلنت إيران وجيبوتي استئناف العلاقات الدبلوماسية عبر بيان رسمي”.
وتأتي هذه الخطوة بعد لقاء عبد اللهيان مع نظيره الجيبوتي محمد علي يوسف في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكانت طهران والرياض قد اتفقتا على استئناف العلاقات في 10 مارس/ آذار الماضي في بكين، ثم أعادتا فتح السفارات والقنصليات وتبادلتا السفراء.

 

توسع دائرة التطبيع مع إيران

 

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في تصريحات خلال مؤتمر صحافي في نيويورك، يوم  الأربعاء، إنّ بلاده لا ترى مانعاً في إعادة العلاقات مع مصر وقد أبلغت الجانب المصري بذلك.
واعتبر رئيسي أنّ اللقاء بين وزير خارجيتي إيران ومصر “يمكن أن يفتح الباب لإحياء العلاقات”.
وخلال الشهور الأخيرة، وعلى وقع الاتفاق الإيراني السعودي لاستئناف العلاقات، عادت العلاقات الإيرانية المصرية التي تقتصر حالياً على وجود مكتب لرعاية المصالح لكل من البلدين لدى الآخر، إلى الواجهة بعد أنباء عن لقاءات ثنائية ووساطات إقليمية جديدة لإحياء هذه العلاقات والارتقاء بها.
وفي السياق، دخلت عمان أخيراً على خط الوساطة بين طهران والقاهرة بغية استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.
ونقل سلطان عمان هيثم بن طارق في زيارته إلى طهران، أواخر مايو/ أيار الماضي، رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشأن استعداد القاهرة لتطوير العلاقات مع طهران، وهو ما رحّب به المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي.

 

مباحثات إيرانية خليجية

 

إلى ذلك، أجرى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في نيويورك، مساء أمس الخميس، مباحثات مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، كما عقد لقاء عابراً مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، فضلاً عن لقاءات مع أطراف خليجية أخرى، خلال الأيام الماضية، منهم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وفي اللقاء مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، قال وزير الخارجية الإيراني إنّ “أي خلاف في المنطقة يجب أن يحلّ من خلال حوارات دبلوماسية بناءة”. ووجه أمير عبد اللهيان دعوة إلى البديوي لزيارة طهران.

 

الولايات المتحدة تراقب الوجود العسكري الصيني في جيبوتي  

 

وقالت مسؤولة أمريكية للجزيرة، نراقب الوجود العسكري الصيني في جيبوتي وتداعياته على أمن القوات الأميركية.
وبشأن زيارة وزير الدفاع الأمريكي الحالية لجيبوتي، قالت المسؤولة الأمريكية: سيعرب (لويد أوستن) للمسؤولين في جيبوتي عن القلق بشأن الوجود العسكري الصيني.
وتتواجد في جيبوتي قاعدة عسكرية كبيرة للقوات الصينية بالقرب من القاعدة الأمريكية “معسكر ليمونيير”.
كما تمتلك إيران قواعد عسكرية في إريتريا المجاورة لجيبوتي.