إذاعة الفرقان: الجزء الأول من لقاء صحفي مع المتحدث الرسمي لحركة الشباب يكشف ما وراء الحملة الجديدة
نشرت إذاعة الفرقان الإسلامية الجزء الأول للقاء صحفي مرئي جديد، أجرته مع المتحدث الرسمي لحركة الشباب المجاهدين، الشيخ علي محمود راجي، مدته 29 دقيقة.
ولأول مرة تحدث الشيخ علي ديري بالتفصيل عن مخطط الحملة الجديدة المرتقبة ضد الولايات الإسلامية وعن دور الحركة في مواجهة هذه الحملة، حيث كشف الستار عن من يقود الحملات التي تستهدف مناطق سيطرة الحركة.
خلفية تاريخية
وأشار الشيخ علي ديري إلى أن الصراع في الصومال مر بمراحل كثيرة، وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت للتخطيط لهذه الحملات التي تستهدف الولايات الإسلامية منذ عام 2019م ولا تزال مستمرة فيها إلى يومنا هذا دون أن تحقق هذه الحملات أيا من الأهداف التي جعلت لتحقيقها، حيث قال الشيخ: “هذه الحملة كانت مستمرة منذ سنوات والسبب وراء إطالة مدتها هو صمود المجاهدين وقدرتهم على تسديد ضربات استبقاية للأمريكان، وهذا ما تسبب في تأخر مدة الحملة، فقد تسببت الضربات التي وجهها المجاهدون للأمريكان في انسحاب قواتهم من الصومال، وذلك بقرار من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وقد خطط الأمريكان لهذه الحملات ضد الحركة منذ ذلك الوقت”.
دور الحكومة الصومالية مجرد بوق
وردا عن سؤال وجهته إذاعة الفرقان للمتحدث الرسمي عن دور الرئيس الصومالي في المعارك التي شهدتها الأشهر القليلة الماضية، استبعد أن يكون للرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود دورا في التخطيط لهذه الحملة وأكد على أنه كان مجرد بوق للأمريكان، وأنهم استخدموه ليعلن عن الحملة فقط، حيث قال: “نقول لم يكن لحسن شيخ أي دور في تخطيط هذه الحملة، والدليل على ذلك، أنه انتخب في 15 من شهر مايو 2022م، وفي اليوم التالي أي يوم 16، أعلن الأمريكان عن إعادة قواتهم إلى الصومال، وفي اليوم نفسه، استدعوا حسن شيخ إلى السفارة الأمريكية، وجلس مع السفير الأمريكي وأعلموه بخطتهم، وأخبروه بأن دورة يقتصر على الإعلان عن الحملة فقط، وهناك دليل واضح آخر وهو ما قاله حسن شيخ بلسانه حيث قال “عندما لم نأت بأية خطة، جيء لنا بخطة”، ولهذا نقول ليس لحسن شيخ أي دور في هذه الحطة، وهي خطة أمريكية وهو مجرد بوق لهم”.
فشل الحملة العسكرية الأولى
وأكد المتحدث باسم الحركة في هذا اللقاء، على أن الحملة التي شنت على الولايات الإسلامية برا وجوا وشاركت فيه الطائرات الأمريكية والتركية قد فشلت، وأوضح أن مقاتلي الحركة قتلوا في هذه الحملة ضباطا كبارا تم إعدادهم لينفذوا المخططات الأمريكية في السنوات الثلاثين القادمة، وأنهم تمكنوا من اغتنام وتدمير آليات كثيرة، وبعد فشل هذه الحملة أكد الشيخ علي ديري، أن مصادر الحركة الاستخباراتية تفيد بأن مخططا أمريكيا يسعى لإعادة القوات الإثيوبية إلى الصومال. وهي العدو التاريخي اللدود للصومال.
وقال الشيخ المتحدث: “في المرحلة الأولى لهذه الحملة فشل المرتدون وفشلت كل القوات التي دربتها القوات الأمريكية، حتى أنهم لم يستطيعوا سحب جثث قتلاهم، وبعد هذا الفشل قرر الأمريكان إعادة القوات الإثيوبية إلى الصومال وهو ما يعملون عليه في المرحلة الثانية لهذه الحملة، فمخطط الأعداء كان دائما أن تبتلع إثيوبيا الصومال لتصبح جزءا من إثيوبيا النصرانية”.
ومن الأدلة التي ذكرها الشيخ علي ديري حول المخطط الأمريكي الجديد، المؤتمرات الأخيرة الذي أشرف عليه الأمريكان أنفسهم، حيث اجتمع في مقديشو ونيروبي وأديس أبابا رؤساء الدول المجاورة للصومال وهم إثيوبيا وكينيا وجيبوتي، وكانت الاستراتيجية التي تم الاتفاق عليها هي إفساح المجال للقوات الإثيوبية ومشاركة قوات من كينيا وجيبوتي ليعطوها الشرعية وحتى لا يفهم الناس حقيقة ما يجري.
وقال الشيخ: “نحن على علم بمكرهم ومخططاتهم، ومستعدون لها بإذن الله، والأمة الصومالية التي أفشلت بفضل الله المرحلة الأولى لهذه الحملة ستفشل المرحلة الثانية لها وستمرغ أنوف الأحباش في التراب بإذن الله، لأن إثيوبيا معروفة كونها العدو اللدود للأمة الصومالية المسلمة، وحتى من كان في غفلة قبل الآن سيتنبه بعد الآن بإذن الله”.
حركة الشباب من أبناء الأمة الصومالية المسلمة