إثيوبيا توافق على الاعتراف بصومالي لاند كدولة مستقلة ومسؤولون بريطانيون يدعمون علنا فكرة الاستقلال

صرح وزير الخارجية الإثيوبية، أن بلاده وافقت على الاعتراف بإقليم صومالي لاند كدولة مستقلة. بحسب ما نشرت وكالة بي بي سي.
وأعلن ميسغانو أرغا، أن رئيس صومالي لاند قد توصل إلى اتفاق للحصول على “الاعتراف العالمي” من إثيوبيا.
رسالة السفير ميسغانو هي أول تعليق تقدمه الحكومة الإثيوبية فيما يتعلق بحقيقة أن إثيوبيا ستعترف بصومالي لاند للحصول على بوابة بحرية على البحر الأحمر.
وعلى حسابه على منصة إكس “تويتر” كتب اللورد مويلان، البرلماني العضو في مجلس اللوردات البريطاني تعليقا على خبر الاعتراف الإثيوبي بصومالي لاند قائلا:”ينبغي لنا أن نعترف بصومالي لاند كعضو كامل العضوية في المجتمع الدولي، وآمل أن نعترف بها كعضو في الكومنولث في الوقت المناسب”.
وقال زاك جولد سميث، الوزير السابق في وزارة الخارجية البريطانية للبيئة الدولية والمناخ والغابات والمحيطات معلقا على الخبر نفسه في منصة إكس (تويتر):”هذه أخبار رائعة لأمة صومالي لاند وشعبها الرائع! كوزير خارجية سابق في المملكة المتحدة، كان من الواضح لي دائمًا أننا سنعترف بسيادتها بمجرد الاعتراف رسميًا بصومالي لاند من قبل الدولة (الدول) الأفريقية. وهذا ما يحدث الآن وآمل أن تحذو المملكة المتحدة حذوه. إن قضية الاستقلال ساحقة”.
وعلّق السير جافين ويليامسون العضو المحافظ في البرلمان عن جنوب ستافوردشاير على الخبر قائلا:”يسعدني أن إثيوبيا ستصبح أول دولة في أفريقيا تعترف بصومالي لاند. لفترة طويلة جدًا، لم تفعل المملكة المتحدة ما يكفي. نحن الآن بحاجة إلى إظهار القيادة والتأكد من اعتراف المملكة المتحدة بصومالي لاند”.
ونادت أصوات أخرى على منصة إكس، للاعتراف بصومالي لاند كدولة، على اعتبار أن الإقليم الصومالي الانفصالي قد استوفى المتطلبات التي فرضتها المملكة المتحدة، بأن تعترف دولة أفريقية بشرعيتها، كي تلتزم المملكة المتحدة وتبدأ الإجراءات الرسمية للاعتراف بدولة صومالي لاند.
يأتي قبول إثيوبيا الاعتراف بإقليم صومالي لاند الانفصالي على إثر اتفاقية وقعتها هرجيسا مع أديس أبابا مقابل تسليم 20 كم من سواحل الصومال ليد الإثيوبيين الذين يطمحون في الوصول للبحر الأحمر.
وهي الاتفاقية التي أثارت سخط الصوماليين بما فيهم الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب.
وعلق على خبر اعتراض الحكومة الصومالية على الاتفاقية بين أديس أبابا وهرجيسا،  تيبور ناجي، مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق لشؤون أفريقيا، وسفير الولايات المتحدة في غينيا وإثيوبيا، وهو دبلوماسي أمريكي مخضرم، وأستاذ فخري في جامعة تكساس التقنية، حيث قال على حسابه في منصة إكس:”وبطبيعة الحال، تقوم الصومال بشن هجوم على ميناء إثيوبيا وصومالي لاند بدلا من التعامل بالتركيز على وضعها الخاص، أي أمة عاقلة ستتعامل مع ميناء صومالي بينما تلك الدولة في حالة اضطراب. قم بإصلاح مشاكلك الخاصة قبل القلق على الجيران!”.
من جانبها أعلنت حركة الشباب المجاهدين على لسان نطاقها الرسمي علي محمود راجي في مؤتمر صحفي عاجل عقد لأجل هذه القضية، رفضها القاطع لاتفاقية صومالي لاند وإثيوبيا والتزامها التام بحفظ الثروات والممتلكات الصومالية التي هي من حق الأمة الصومالية بالنفس والنفيس.
ويشكل قرار الاعتراف باستقلالية وشرعية صومالي لاند ضربة قاصمة للحكومة الصومالية المدعومة من الغرب من قبل حلفائها.