أوغندا تعلن معارضتها لإرسال قوات مصرية إلى الصومال
أعلنت حكومة أوغندا، التي تشارك في بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (ATMIS)، موقفها الرسمي لأول مرة بشأن القوات المصرية المتوقع انضمامها إلى العمليات العسكرية في الصومال، خاصة في المرحلة الجديدة لعام 2025 التي أطلق عليها اسم AUSSOM.
وفي تصريح لوزير الدولة للشؤون الخارجية الأوغندي، هنري أوريم أوكيلو، قال: “لماذا تريد مصر الانضمام إلى العملية في هذا الوقت؟ أين كانت طوال هذه الفترة؟”. وأكد أن أوغندا تعارض بشدة هذه الخطوة.
من المتوقع أن يؤثر هذا الموقف الأوغندي بشكل كبير على الطموحات المصرية للانضمام إلى العمليات العسكرية في الصومال، نظراً لأن أوغندا تعتبر دولة ذات تأثير كبير في بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (ATMIS).
وقد وقعت مصر بالفعل اتفاقية دفاع ثنائية مع الحكومة الصومالية لنشر حوالي 5000 جندي في العملية الجديدة (AUSSOM)، بالإضافة إلى 5000 جندي آخرين ترغب في استخدامهم كملف مستقل. إلا أن إثيوبيا أعربت عن معارضتها الشديدة لهذه الخطوة، معتبرة أن الوجود المصري في الصومال قد يزعزع استقرار منطقة القرن الإفريقي بأكملها.
كما أن الخطة المصرية تواجه معارضة جزئية من الداخل، حيث أعرب بعض قادة الإدارات الإقليمية مثل بونتلاند ومنطقة الجنوب الغربي وصومالي لاند عن معارضتهم للوجود المصري، معتبرين أن الصومال قد تصبح ساحة حرب بالوكالة في الصراع بين مصر وإثيوبيا.
ويرى البعض أن مصر تحاول استغلال الصومال لممارسة نفوذها ضد إثيوبيا في النزاع حول سد النهضة الإثيوبي، الذي أوشك على الانتهاء.
وفي الشهر الماضي، شحنت مصر أسلحة، بما في ذلك مدافع مضادة للطائرات، إلى مقديشو، مما أثار قلق إثيوبيا وإدارة صومالي لاند من احتمال وقوع هذه الأسلحة في أيدي الجهاديين حسب احتجاجهم.