أزمة مع توقف مكتب الرئيس الصومالي عن عرض الدستور المتنازع عليه
أعلن مكتب رئيس الوزراء الصومالي، الجمعة، تأجيل اجتماع “المجلس الاستشاري الوطني” المرتقب الذي كان مقررا في 20 نيسان/أبريل 2024. وذكر المكتب أن الاجتماع، الذي كان يهدف إلى إظهار الوحدة الفيدرالية بشأن الدستور الجديد المثير للجدل. تم تأجيله لأسباب فنية. بحسب الصحافة الموالية للحكومة.
وجاء هذا الإعلان في أعقاب تقرير صدر مؤخرا من موقع غاروي أونلاين كشف عن خطط من قبل قادة الولايات الإقليمية، إصدار بيان مشترك يعارض الدستور الجديد. وقد واجه الدستور، الذي صدق عليه البرلمان الصومالي حتى الفصل الرابع معارضة كبيرة من بونتلاند في حين التزم زعماء الولايات الأخرى الصمت بشأن هذه المسألة.
يدور الجدل الأساسي حول الأحكام التي من شأنها أن تمتع الحكومة الفيدرالية السيطرة على انتخابات حكام الولايات في مناطق الولايات خلال العامين الأخيرين من ولاية الرئيس حسن الشيخ. هذه القضية حساسة بشكل خاص بالنسبة لرئيسي ولايتي الجنوب الغربي وجوبالاند . الذين يسعون الإعادة انتخابهم. بحسب الصحافة الموالية للحكومة.
حافظت جوبالاند والجنوب الغربي، على عكس الولايات الإقليمية الأخرى مثل هيرشابيلي وغلمدوج. بشكل عام على استقلالها الانتخابي عن التدخل الفيدرالي. ويرجع ذلك أساسا إلى وجود القوات الأجنبية في عواصمها ويعتزم رئيس جوبالاند أحمد مدوبي، الذي تقترب فترة ولايته من نهايتها، إلغاء بند دستوري يقصر فترة الرئاسة على فترتين وعلى نحو مماثل، يخطط رئيس الجنوب الغربي عبد العزيز لافتا جاريت الذي يقتصر إلى حد كبير على مدينة بيدوا، للسعي إلى إعادة انتخابه ضد خصوم تدعمهم السلطات الفيدرالية.
كما ساهمت الصراعات السياسية والأمنية في ولايات مثل هيرشبيلي وغلمدوج في التحديات التي أدت إلى تأجيل اجتماع مقديشو. وشهدت هيرشابيلي، وعاصمتها جوهر، انفصالا عن منطقة هيران، في حين لا نزال أجزاء كبيرة من غالمدوج تحت سيطرة حركة الشباب المجاهدين.
وتشير مصادر مقربة من مكتب الرئيس إلى أن التأخير كان أيضا بسبب إحجام الرئيس حسن شيخ عن قبول طلب تمديد فترة الولاية من قبل قادة الولايات، مما قد يشكل خطرا على أجندته السياسية مع اقتراب انتخابات عام 2026. وفي الوقت نفسه، فإن قرار تأجيل الاجتماع يعزز معارضة بونتلاند للتغييرات الدستورية.
ويشكك المراقبون من قدرة الحكومة توحيد قادة الولايات الإقليمية نظرا لاصطفافاتهم الإقليمية والدولية وتعارض مصالحهم.